فور التأكد من نية الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشكيل ناتو عربي بحلول عام 2019 يتكون من دول الخليج إضافة إلى مصر والأردن ومعهم أميريكا للتصدي إلى ما وصفه بالمد الإيراني في الشرق الأوسط، خرجت دعوات مقابلة من داعمي طهران في العراق بضرورة مواجهة هذا المخطط بجيش عراقي قوامه 3 ملايين جندي من الحشد الشعبي والفصائل المحتلفة!
وهو ما استدعى عودة مخاوف الحروب الأهلية واستنزاف موارد العراق في صراعات ليس للعراق دخل فيها، هكذا عبر بعض السياسيين عن رأيهم.
إذ رفض بعضهم تلك الدعوة إلى تجييش الجيوش في العراق، والتي أطلقها القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي بيان جبر الزبيدي.
فمع بداية تشرين الأول / أكتوبر 2018، خرج علينا تيم لاندر كينغ مساعد وزير الخارجية الأميريكي لشؤون الخليج العربي ليكشف عن وضع اللمسات النهائية من قبل إدارة بلاده لعقد قمة في يناير / كانون الثاني 2019 لتدشين الحلف الجديد المقرر أن يكون نسخة عربية من حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
ولفت المسؤول الأميركي إلى أن هذا التحالف له 3 مهام رئيسة تتمثل في مواجهة ما أسماه “العدوان الإيراني، الإرهاب والتطرف وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط!
على أن يتشكل التحالف من 9 دول هي السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين، سلطنة عمان، الأردن، مصر، ثم تأتي على رأسه الولايات المتحدة.
هذا القول دفع الزبيدي إلى الدعوة إلى تشكيل ما أسماه “جيش عقائدي” من الحشد العشائري للتصدي إلى “القوى القادمة من خلف البحار والدول المغلوبة على أمرها في المنطقة..
وهو الأمر الذي أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي وبين بعض السياسيين العراقيين، فخرج النائب محمد الكربولي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ليعبر عن عدم ارتياحه من تلك الدعوات، التي برأيه لن تجلب غير المتاعب..
فكتب يقول ” سئمنا من دعوات التجييش وعسكرة المجتمع من أجل معارك عبثية تخلف ملايين الأيتام والأرامل.. دعونا نقف في وجه نزف دماء الشباب ونستبدله بالتخطيط لبناء العراق.
وهي ذات الدعوات الغاضبة بين كثير من أبناء العراق لرفضهم التورط في أي معارك تجلب أنهارا من الدماء لن يستفيد منها برأيهم إلا أمريكا بالحصول على مزيد من مليارات الدولارات من دول الخليج وعلى رأسها السعودية.