لم تعد طهران تخفي أهمية العراق بالنسبة إليها، وما بات في الماضي أمنيات أصبح اليوم حقيقية على الأرض بعد تمدد نفوذ الإيراني بشكل غير مسبوق في العراق.
إذ كشف حشمت الله فلاحت رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإيراني عقد جلسة خاصة للجنة قبل يومين لمناقشة التأثير الإيراني المتوقع ومدى الرضا عنه والاستفادة في كل من سوريا والعراق، مؤكدا أن النتائج خلصت إلى أن إيران نجحت بشكل جيد في فرض نفوذها عسكريا وسياسيا في العراق لكنها اقتصاديا لم تكن على المستوى المطلوب.
مؤكدا أن إيران لم تخترق السوق العراقي بالشكل المطلوب، بقوله:أسواق بغداد تفتقر إلى البضائع الإيرانية وهناك منافسة تجارية غير عادلة في مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، تؤدي عمليا الى غياب الشركات الإيرانية من السوق العراقية.
حشمت أعلن – بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية الأربعاء 2 كانون الثاني / يناير 2018، أن للعراق دورا ومكانة مهمة في العلاقات الخارجية لإيران وبصرف النظر عن القضايا الاستراتيجية والأيديولوجية، فلهذا البلد أهمية بالغة لهم من الناحية الاقتصادية والتجارية والدينية .
وحول الزيارة التي نظمت لأعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإيراني إلى الحدود الايرانية العراقية، خاصة منفذ خسروي الحدودي – غربي ايران – قال فلاحت إن هذا المنفذ لا يستطيع العبور منه سوى رجال الأعمال الإيرانيين والعراقيين، وعمليا لا يستوعب عبور مليون ونصف المليون مسافر سنويًا.
ولفت الى أنه جرى تفقد هذا الطريق برياً إلى العتبات المقدسه وبغداد، مؤكدا على انه مسار آمن وتم تطهيره بشكل كامل وأن عملية التطهير تتجدد بشكل دوري