فضائح الفساد لاتزال مستمرة في العراق لا تتوقف من وزارة إلى أخرى، وآخر تلك الوقائع ما ندد به رئيس كتلة النهج الوطني عمار طعمة من إهدار المال العام للترفيه وزيادة امتيازات لموظفين كبار في وزارة التربية.
طعمة كشف في تصريحات له الأربعاء 2 كانون الأول / يناير 2019، إن ما نشر من موافقات على صرف 496 مليون دينار، لصالح مكتب وزير التربية ومديرياته من “كارتات” شحن الموبايل لشهر واحد فقط وهو نيسان / أبريل 2018، يعد فسادا وإهدارا كبيرا للمال العام.
وتابع بقوله، إذا كان هذا الرقم لشهر واحد فقط، فكم ستكون مصاريف “كارتات الشحن” لعام كامل، فضلا عن دورة كاملة من 4 سنوات لكل وزير، وإذا كان هذا الإنفاق على هذا البند الترفيهي فقط، كم ينفق على بنود أخرى ترفيهيه غير أساسية من موازنة هذه الوزارة، وكذلك الحال في موازنات الوزارات الأخرى والرئاسات؟.
ثم أخذ “عمار” يستنكر ذلك الإهدار للمال العام فاضحا تصرفات أخرى للحكومة، بقوله إنه في الوقت الذي تمتنع الحكومات عن تخصيص أموال لشراء أدوية السرطان وأمراض الأطفال وترميم المدارس المتهرئة، وفراغ الموازنة لسنوات عديدة من فرص تعيينات للشباب المستحق وما يترتب على ذلك من آثار اجتماعية مؤسفة، نجد في الموازنة نفسها عناوين لمخصصات غامضة لتغطية احتياجات كمالية وترفيهيه لكبار المسؤولين والموظفين.