أعلن مركز الإعلام الأمني، برئاسة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أمس الأربعاء، عن إصابة عدد من المواطنين بـ«اعتداء إرهابي» وسط الرمادي.
وقال، في بيان، إن «اعتداء إرهابي وقع بواسطة عبوة لاصقة كانت موضوعة أسفل عجلة مركونة مقابل محكمة الرمادي، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين». وأضاف «تم نقل المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج».
قبل ذلك، أعلن المركز تفجير 114 عبوة ناسفة في محافظة الأنبار.
وقال العميد يحيى رسول، الناطق باسمه، في بيان أن «قيادة عمليات الأنبار واستمراراً لعمليات التفتيش في منطقة قبر بن عطوان ـ الطريق المكسر والمناطق المحيطة بها، تمكنت من تفجير 114 عبوة ناسفة و3 مقذوفات حربية وقنبرة هاون».
وبين أن «قوة مشتركة نفذت عملية تفتيش مناطق الملعب ـ الزراعة، وأسفرت عن القاء القبض على اثنين من المطلوبين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب»، مشيراً إلى أن «مفارز المعالجة طهرت احد الطرق في منطقة البو بالي، وعالجت عبوتين ناسفتين».
في الأثناء، أعلن القيادي في حشد محافظة اللأنبار، قطري العبيدي، عن تأهب القوات الأمنية لشن عملية أمنية واسعة النطاق لتعقب خلايا تنظيم «الدولة الإسلامية»، في المناطق الصحراوية للمحافظة.
وقال، في تصريح، إن «القوات الأمنية بصنوفها المختلفة والقوات الساندة لها، تتأهب لشن حملة امنية استباقية متعددة المراحل للقضاء على خلايا التنظيم النائمة التي تتخذ من المناطق الصحراوية للمحافظة ملاذا آمناً لتحركاتها ومهاجمة القطعات العسكرية»، حسب موقع «المعلومة».
وحسب المصدر «معلومات استخباراتية أكدت وجود خلايا نائمة للتنظيم الإجرامي هربت من معارك القاطع الغربي، واستقرت داخل أنفاق سرية في المناطق الصحراوية».
وأكد أن «عملية الاقتحام ستكون من محاور مختلفة، في خطوة تهدف إلى تنظيف منابع الإرهاب في صحراء الأنبار الغربية وصولا إلى المنافذ الحدودية مع سوريا»، مبيناً أن «طيران الجيش سيشارك في العملية».
وفي محافظة نينوى الشمالية، نفذت القوات الأمنية عملية تفتيش في قلعة تلعفر الأثرية، غرب الموصل، أسفرت عن ضبط صواريخ وأسلحة وأعتدة خلال العملية.
بيان لمركز الإعلام الأمني، أكد، أن «قوة من قيادة عمليات نينوى، وخلال عملية تفتيش في قلعة تلعفر الأثرية، عثرت على 4 براميل مملؤة بمادة س 4، و3 أخرى ملغومة، و10 أحزمة ناسفة، و6 عبوات مملؤة بمادة س 4، و100 عبوة هاون مختلفة الأنواع، وصاروخ (أس بي جي 9 ( وآخر (أر بي جي 7)، و11 لغما أرضيا ضد الدروع و90 مسطرة تفجير عبوات ناسفة ومواد أخرى».
وحسب البيان «جرى تفجير المواد التي تم ضبطها، تحت السيطرة، من قبل مفارز المعالجة».
في السياق، أعلنت قوات «الحشد الشعبي»، عملية تسلل لعناصر تنظيم «الدولة» في قاطع تل صفوك على الحدود العراقية ـ السورية.
وقال إعلام الحشد في بيان، إن «عددا من عناصر تنظيم الدولة الإرهابي حاولوا التسلل إلى قاطع تل صفوك على الحدود العراقية ـ السورية مستغلين سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار».
وأضاف أن «قوات اللواء الـ29 في الحشد الشعبي نجحت في احباط عملية التسلل الإرهابي».
إلى ذلك، استطاعت القوات العراقية،، من إحباط هجوم انتحاري غرب الموصل، وفقاً لمصدر أمني مسؤول.
وقال كاظم عبد الواحد الصابري، الرائد في قوات الرد السريع (تابعة لوزارة الداخلية)، إن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً متنكراً بزي رجل أمن، كان ينوي تفجير نفسه بنقطة أمنية في قضاء البعاج».
وأوضح أن «أفراد الأمن المتواجدين في النقطة الأمنية طلبوا في بداية الأمر من الانتحاري التوقف وتسليم نفسه، وبعد رفضه وإصراره على التقدم، أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلاً».
وأشار إلى أن «العملية لم توقع خسائر بشرية أو مادية في صفوف القوات الأمنية».
ولفت إلى أن «فريقاً من الجهد الهندسي باشر بتفكيك الحزام الناسف الذي كان يرتديه المهاجم».
وتعقيباً على الواقعة ذاتها، قال أحمد الجبوري، العقيد بقيادة عمليات نينوى (إحدى تشكيلات الجيش) إن «المناطق القريبة من الحدود العراقية ـ السورية ما تزال تشهد بعض التحركات للمسلحين الذين يحاولون بين الحين والآخر تنظيم صفوفهم وشن هجمات تستهدف القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء».
وأوضح أن «مراكز أقضية ونواحي محافظة نينوى، مؤمّنة بشكل تام، والجهد الاستخباراتي يعمل لإحباط أي مخطط إرهابي».
وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، أعلن العراق استعادة جميع أراضيه من قبضة «الدولة»، الذي سيطر عليها في 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة البلاد، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ 3 سنوات، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وما يزال التنظيم المتطرف يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيًا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة «حرب العصابات» التي كان يتبعها قبل 2014.