استضافت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، أمس الأحد، نائب رئيس «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس لمناقشة «حركة القطعات» بعد استكمال عمليات التحرير من تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال رئيس اللجنة النائب حاكم الزاملي، في حديث لعدد من وسائل الإعلام، إن «الاستضافة لمناقشة رؤية الحشد في الانتشار وحركة قطعاته بعد استكمال التحرير وأن تكون رؤية هنالك للبرلمان بما ستكون الصورة لمستقبل الحشد».
وأضاف أن «البرلمان شرع قانون الحشد الشعبي لكن بخطوط عريضة ونحتاج مناقشة تفصيلاته، وأيضاً تخصيصات الحشد بالموازنة واحتياجات الحشد ومنتسبيهم».
في السياق، طالب عدد من نواب ائتلاف دولة القانون ـ بزعامة نوري المالكي، باستدعاء السفير الأمريكي في العراق وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية اعتبار حركة «النجباء» ـ إحدى فصائل الحشد الشعبي، منظمة «إرهابية».
وقالت النائب عن ائتلاف دولة القانون فردوس العوادي في بيان لها أمس الإن «وضع أمريكا بعض قوى المقاومة في العراق على قائمة الإرهاب ما هي إلا ردة فعل انتقامية منها ضد هذه القوى البطلة التي أفشلت مشروعها (…) المؤسس والداعم للإرهاب في العراق والمنطقة ومحاولة منها لصنع مبررات مستقبلية للشروع بمشروع إرهابي آخر بعد مشروع داعش».
وأضافت: «من المفترض على الحكومة العراقية أن تتخذ إجراءات دبلوماسية قبل الجميع مثل استدعاء السفير الأمريكي في بغداد وتوبيخه، على اعتبار ان هذه القوى هي مؤسسات رسمية تابعة للقوات المسلحة العراقية وان استهدافها هو استهداف للمؤسسة العسكرية العراقية».
وشددت على «ضرورة أن يسجل العراق موقف اعتراض وشجب لدى الأمم المتحدة على هذه القرارات التي لا يمكن أن تفسر الا بأنها دعم للإرهاب ودعوة لقتل الشعوب المستضعفة في العالم».
وتابعت، أن «هذا الموقف الأمريكي ما هو إلا اعتراف رسمي منها بأنها تمثل دولة للإرهاب في كل العالم، والا بماذا يمكن تفسير ادراج من أنهى الإرهاب على قائمة الإرهاب؟».
وأشارت إلى أن «قوى المقاومة التي استهدفتها أمريكا هي التي كشفت وفضحت الممارسات الأمريكية التي كانت تزود داعش بالسلاح وتنقل مقاتليه من منطقة لاخرى وتؤمن الأجواء من فوقه»، مبينة أنه «اذا لم يكن هناك موقف رادع من قبل الحكومة العراقية كأن يكون طرد السفير الأمريكي، فإن بلاده الإرهابية سوف لن تتوقف عن وضع جميع قوى المقاومة العراقية على قائمة الإرهاب».
وعبرت العوادي عن قناعتها، بأن «هذه الإجراءات أدلة تثبت بأن أمريكا تخطط لحرب جديدة في المنطقة، ستكون ضحيتها الشعوب المستضعفة».
المصدر: القدس العربي