١٧ سنة من الإحتلال الأمريكي.
بقلم: اياد العناز
تعتبر جريمة إحتلال العراق وتدميره انتهاك صارخ وجسيم لبلد كبير كان له عمقه وتواجده وتأثيره الدولي والإقليمي والعربي وضياع لحقوق وإنجازات وطموحات شعب كريم وعزيز وذو حضارة عميقة الجذور عبر العصور والقرون ،فكانت جريمة الاحتلال التي ارتكبها جورج بوش الأبن بحق شعب العراق واحتلال أراضيه وانتهاك حرماته والسيطرة على ثرواته والعبث بأمنه الداخلي وتعميق الانشقاق والتمزيق بين نسيجه الاجتماعي المتماسك.
أسس الاحتلال الأمريكي لمفاهيم انعدام دولة المواطنة وأصبحت الأدوات التي تقود البلاد هي مجموعة من عناصر وشخصيات تنتمي لأحزاب سلطوية هدفها الطموحات الشخصية والغايات الفئوية والمصالح التي تدر عليها الأموال والمنافع الذاتية فعم الفساد السياسي والإداري والاقتصادي في العراق وأصبح السمة الأساسية في المشهد العراقي وابتعدت الكثير من المفاهيم والقوانين التي كانت تدار بها الدولة قبل الاحتلال وبدأ المواطن العراقي يلمس حقيقة وطبيعة وحجم الأخطار المحدقة التي جاء ت بها العملية السياسية في العراق والتي رعتها وساندتها الإدارة الأمريكية التي كانت هي العنصر الفعال في إرساء دعائم وركائز هذه العملية التي تخدم مسارات السياسة الأمريكية واستراتيجيتها في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
هذه هي حقيقة العدوان الأمريكي على شعب العراق وأرضه وحضارته ومن يراهن على الإدارة الأمريكية وأدواتها فإنه واهن لأن أعداء شعبنا وأمتنا لا يعرفون ولا يسعون الا لمصالحهم وأهدافهم.