في صباح 19 مارس 2003، تسللت قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى غرب العراق لتحييدالمنشآت الرادارية ومقرات القيادة الاستراتيجية. كانتهذه واحدة من أوائل الهجمات قبيلالغزو الذي قادته الولايات المتحدة – وقد تمت تحت أنظار الكتيبة السرية بمساعدة طائرة مقاتلةمن طراز F-14 تابعةللبحرية الأمريكية.
كانت الطائرة F-14 ذات المحركين، والمقعدين، طائرة قديمة في عام 2003. وأقرب للتقاعد من الخدمة في البحرية فهي من مقاتلات السبعينات ومن الطرازالقديم وانهيت خدماتها بعد ثلاثسنوات فقط، عام 2006. ولكن في أيامها الأخيرة ، كانت الطائرة F-14 في ذروتها. وكانتالقوات البحرية قد أضافت لها أجهزةاستشعار وقنابل من نوع جي بي إس وقنابل موجهةبالليزر، ما أدى إلى تحويلها لطائرة هجومية.
إنها سريعة وقوية ومرنة مع قدرة هائلة على الوقود ، وتحولت إلى منصة قيادة ممتازة. ويمكنلها أن تدور فوق ساحة المعركة، ويتركز عمل طيارها في المقعدالأمامي على التحليق بينمايعمل ضابط الطيران الخلفي على الرادار وادارة كابينة كاميرا المراقبة.
قبل وقت قصير من بدء غزو العراق، قامت فرقة خاصة مكونة من خمس طائرات من طراز F-14، وخمس طواقم تتألف من شخصين لكل طاقم، و 30 منعمال الصيانة ضمن حاملةالطائرات USS Kitty Hawk وإقامة محطة على الشاطئ في قاعدة العُديدية الجوية بقطر،حيث توجد قوات العمليات الخاصةالأمريكية أيضًا. كانت مهمة طائرة أف 14 ، التي بقيتسرية بعد 15 سنة، هي دعم هذه القوات المتخصصة.
وكثيراً ما كانت الطائرات من طراز F-14 تطير من ناقلات، لكن الكوماندوز طالبوا بأن يكونواقادرين على التحدث وجهاً لوجه مع أطقم الطائرات التي تغطيهم،لذلك كان على اف 14 العملمن الأرض. وعندما طارت مجموعة الكوماندوز إلى غرب العراق تحت جنح الظلام في 19 آذار/مارس، كانت طائرتان من طراز FF-154 وF-14 تغطيهم من الأعلى.
وكانت أهداف قوات العمليات الخاصة هي رادارات الإنذار المبكر وقبو للقيادة والسيطرةبالقرب من حدود العراق مع الأردن. وقد رصدت الرادارات الدفاعاتالجوية التي كانت تقف في طريق الطائرات الحربية الأمريكية التي مقرها الأردن وتستعد لضرب العراق.
كان الهجوم ناجحا. جاءت الضربة القاتلة عندما قامت طائرات F-14 بتوجيه طائرات F-15E الجوية أثناء قيامها بإسقاط القنابل المدمرة زنة خمسمائة باوند لتدميرالمخبأ تحت الأرض.