بعد الحديث عن فتح المنطقة الخضراء في العراق أمام المواطنين، والتي تضم مقرات الحكم والجيش فضلا عن أضخم مقر للسفارة الأميريكية في الشرق الأوسط، بمجرد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة عادل عبد المهدي، خرجت تسريبات تتحدث عن خطوات تتزامن مع تلك التحركات تهدف بالأساس إلى إزالة أي وجود لقوات أجنبية في العراق.
إذ تحدثت تقارير صحفية عربية صادرة من لندن – اليوم الاثنين 15 تشرين الأول / أكتوبر 2018، نقلا عن من وصفتهم بالمصادر السياسية العراقية المطلعة، مؤكدة اتفاق تكتلات وتحالفات ” الفتح”، والذي يضم منظمة بدر وصادقون وحزب الفضيلة وائتلاف دولة القانون وحركة عطاء وكتلة “كفاءات”، ومعهم “سائرون”، وعلى رأسها التيار الصدري، على إخراج القوات الأجنبية من العراق وعلى رأسها القوات الأميركية.
ووفق التسريبات، فإن نواب وخبراء في القانون ومعهم أعضاء في البرلمان من الأكراد والسنة من المحسوبين على إيران سيعملون على صياغة مشروع قانون للتصويت عليه فور تشكيل الحكومة، يتضمن تشكيل جيش قوي “مليوني ” بالاستعانة بالحشد الشعبي وبسلاح جوي متفوق مع قدرات دفاع جوي تحمي سماء العراق من بينها منظومة إس 300 الروسية التي ستأتي مع إمكانية توفير قاعدة عسكرية للروس أنفسهم، على أن يتضمن القانون إخراج القوات التركية كذلك من العراق وأي تواجد أجنبي.
اللافت أنه وفق التقرير، فإن واشنطن بدأت التحرك وإجراء اتصالات لمواجهة هذا القرار، لافتة إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح بالخروج من العراق إلا عندما تتأكد من القضاء على الإرهاب بصورة كاملة، وكذلك عندما تزول التهديدات الإيرانية.