فعلها إذن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وقدم مرشحيه للحقائب الوزراية دون النظر لاعتراض بعض الكتل السياسية على أسماء بعينها..
وهو ما كشفته السير الذاتية للمرشحين المقدمين أمام مجلس النواب للتصويت على أسمائهم وعلى رأسهم فالح الفياض الذي بات مرشحا رسميا لحقيبة الداخلية رغم اعتراض زعيم تحالف سائرون والتيار الصدري مقتدى الصدر، وهو الأمر الذي يفسر رسالة الأخير لعبد المهدي الإثنين 3 كانون الأول / ديسمبر 2018، والتي دعاه خلالها للالتزام بمضمون ما اتفقوا عليه من أجل صالح العراق مذكرا إياه باستقالته القديمة.
وفق ما جرى تسريبه، مع ساعات الصباح الأولى من الثلاثاء 4 كانون الأول فإن السير الذاتية التي أرسلت للبرلمان للتصويت عليها اليوم الثلاثاء شملت فالح الفياض مرشحا وحيدا للداخلية – وهو ما يعد انتصارا لتيار هادي العامري ومن خلفه قائد فيلق القدس الإيراني الذي أعطى أوامر تعيين الفياض حصرا قاسم سليماني– وفيصل الجربا كمرشح وحيد للدفاع.
فضلا عن البقاء على اختياره لقصي السهيل لوزارة التعليم العالي وصبا خير الدين الطائي لوزارة التربية وعبد الأمير الحمداني لحقيبة الثقافة ونور حميد الدليمي لوزارة التخطيط وأخيرا هناء عمانوئيل كوركيس لوزارة الهجرة والمهجرين ودارا نور الدين للعدل.
وبهذه الأسماء يكون عبد المهدي قد ترك الأمر للبرلمان للتصويت على تلك الكابينة، فضلا عن عدم قدرته مواجهة تحالف البناء صاحب الكتلة التصويتية الأكبر، لكنه في الوقت نفسه فيما يبدو فقد خسر مقتدى الصدر.