علق زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، على المقابلة التلفزيونية التي بثت قبل أيام مع السيدة رغد صدام حسين ابنة الرئيس العراقي الأسبق والتي إشارت فيها الى عودة حزب البعث من جديد إلى العمل السياسي بعد الأذى الكبير والانهيار العقيم الذي أصاب العراق والعراقيين تحت عبارة ( كل شيء وارد على المدى القريب ) دون ذكره اسمها بشكل صريح، قائلاً: “لا مكان للبعث في عراقنا الحبيب ولو بثوب آخر فنحن لهم المرصاد”.
وقال الصدر في تغريدة على موقع تويتر إنه يشعر بالغضب والحزن بسبب “تعالي أصوات البعث الصدامي”.
ودعا البرلمان والحكومة إلى تفعيل دور هيئة اجتثاث البعث وليس هيئة المساءلة والعدالة “كخطوة أولى”، مهدداً بخلاف ذلك بالقيام “بما يمليه عليه ضميرنا وحبنا للوطن لتنتهي تلك الأصوات، وإن أنكر الأصوات لصوت البعث العفن”. على حد وصفه.
وكانت رغد قد أشارت لاحتمالية عودتها للمشهد السياسي في العراق، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة، حيث شدد الصدر على أنه “لا مكان للبعث في عراقنا ولو بثوب آخر فنحن لهم بالمرصاد”.
وذكّر زعيم التيار الصدري بجرائم نظام صدام حسين، مبيناً “وإن كنا ممن يرى أن أغلب الطبقة السياسية الحالية ليست بعيدة عن الفساد إلا أن ذلك لا يعني عودة العفالقة الأنجاس، مع العلم أننا لن نرضى بأن تكون تهمة الانتماء للبعث جاهزة ضد الخصوم ومن دون دليل”.
وظهرت رغد صدام حسين في مقابلة تلفزيونية على قناة العربية على مدار خمس حلقات بدأ بثها يوم الإثنين الماضي، تحدثت خلالها عن رأيها في واقع العراق، وذكرياتها وطفولتها، وحياتها الشخصية كإبنة رئيس أسبق، مرورا بزواجها من حسين كامل وظروف مقتله بعد خلافه مع والدها، وذكرياتها مع أخويها، عدي وقصي، وكذلك ذكرياتها حول غزو العراق للكويت، الحرب على العراق، ثم القبض على والدها ومحاكمته ثم اعدامه.
ورداً على سؤال بشأن إمكانية أن يكون لها دور سياسي مستقبلاً، قالت: “كل شيء وارد ومطروح على الساحة، وكل الخيارات والاحتمالات واردة”.