الدور العربي الرسمي في غزو وتدمير العراق
ورد في كتاب بوب وودورد (خطة الهجوم) الناشر العربي: مكتبة العبيكان الرياض الطبعة الاولى 2004 ((قبل شن هجوم المرحلة الاولى على العراق19 آذار 2003، قامت كونداليزا رايس الاتصال بالسفير السعودي بندر بن سلطان ودعته للمجيئ الى البيت الابيض فوراً، وبعد حضوره ابلغته رايس بالاتي ( بحدود التاسعة مساءً بتوقيت واشنطن جهنم سوف تنفجر)، وصديقك الرئيس بوش أصر على إعلامك بالأمر فوراً، اجابها بندر (قولي له باننا سنذكره في صلواتنا وقلوبنا وكان الله في عوننا جميعاً)، وعلى الفور اخطر بندر الامير عبد الله بن عبدالعزيز برسالة مجفرة فحواها (التوقعات تقول إنه سوف تكون هناك امطار غزيرة) اجابه الامير عبد الله (فهمت ..هل انت متأكد) أجاب: (نعم متأكد)، عندها اخذ ولي العهد نفساً عميقاً وقال (ربما قرّر الله ما كان جيداً لنا جميعاً ) ثم سال بندر (هل علمت متى تضرب العاصمة) وكان رد بندر (سيدي لا أعرف لكن تابع التلفزيون)..)
شكــــــــــــــــــراً للعـــــــــــــرب .. لقد وفيتم لمواقف العراق !!!!
ومن المعلوم ان بوب وودورد في كتايه (خطة الهجوم) كشف سر ايفاد حسني مبارك لولده جمال الى واشنطن قبيل الحرب يستحث الادارة الامريكية للاسراع في ضرب العراق.
كما و كشف الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في كتابه الصادر بعنوان «نقاط القرار» إن الرئيس المصري حسنى مبارك حذره من امتلاك صدام أسلحة بيولوجية قبل الغزو الأميركي للعراق. ونقلت تقارير إخبارية عن كتاب الرئيس الأميركي السابق أن مذكرات بوش الابن تضمنت القول: إن مصر أخبرت الولايات المتحدة بأن العراق يملك أسلحة دمار شامل، وإن القاهرة أخبرت قائد القيادة المركزية الأميركية في ذلك الوقت، الجنرال تومي فرانكس، أن الرئيس العراقي صدام حسين لديه أسلحة بيولوجية، وأنه سيقوم باستخدامها ضد القوات الأميركية «بكل تأكيد».ونسبت التقارير لمذكرات الرئيس بوش قوله: «إن المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها كان لها تأثير على تفكيري»
اعتراف متأخر للبرادعي : حسني مبارك حرض الامريكان على غزو العراق!!
د. محمد البرادعي فجّر مفاجأة في كتاب أصدره باللغتين العربية والإنجليزية بعنوان «عصر الخداع» أكد أنه لم يكن المحرك الأساسي للحرب على العراق وإنما الرئيس السابق حسني مبارك، الذي ساند وبقوة إدارة جورج بوش الابن لأنه كان يحمل «ضغينة» للرئيس العراقي الراحل صدام حسين. فمبارك يعتقد أن صدام «ورّطه» في حرب الخليج الأولى والمعروفة باسم غزو الكويت، بعدما وعده بأنه لن يُقدم على غزوها، ثم فاجأه بهذا الهجوم في 2 أغسطس عام 1990. البرادعي ذكر انه طلب من مبارك، قبيل الحرب على العراق، التدخل لإقناع الرئيس العراقي بالتعاون الحقيقي مع مفتشي الوكالة والأمم المتحدة، فأجابه بقوله «لا تقلق كل شيء على ما يرام»، ولكنه سرّب بعد ذلك أخبارً للأمريكيين مفادها أن صدام يخبئ أسلحة بيولوجية في المقابر، وهو ما تسبب في اندلاع الحرب عام 2003. وذكر ان مبارك حاول استثمار غزو العراق للكويت ليخرج من أزمته الاقتصادية الطاحنة آنذاك، بعدما فشل في الحصول على مساعدات من دول الخليج. مبارك حصل على أكثر من 12 مليار دولار مقابل موقفه وتحريضه ضد العراق، وما جرى في مؤتمر القمة في القاهرة 1990 كان تحريضاً واضحاً على العراق، وتدعيماً للحل العسكري في الكويت ثم الغزو. وقد خرجت معلومة ارتباط العراق بالقاعدة لأول مرة من داخل أقبية سجون المخابرات المصرية، في ظل رئاسة اللواء عمر سليمان له، وقد أوصلها الأخير بدوره إلى الإدارة الأمريكية التي رحبت بها ووجدت فيها مبرراً لبدء عملية الغزو.
البرادعي استهل كتابه بعبارة (ساعدنا.. نساعدك) التي يدعي أنه وجهها لناجي صبري وزير الخارجية علي مائدة عشاء في بغداد ذات مساء من عام 2003، وقد شن البرادعي هجوما علي إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ودعا إلي فتح المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في حرب لم يكن لها داع في العراق والقيام بعملية تشويه بشعة قبل شن الحرب ضد بغداد بالإدعاء بملكية العراق لأسلحة دمار شامل رغم أن الأدلة التي جمعها البرادعي والمفتشون الدوليون الأخرون لم تثبت ذلك. ويتهم البرادعي بوش بالاحتيال علي المعلومات ومنها ما ورد في تقرير رفعه بنفسه إلي مجلس الأمن في يناير عام2003 يشير إلي أن المفتشين الدوليين يعتقدون ان ما عثروا عليه في العراق من قضبان الألومنيوم ليست لتخصيب اليورانيوم بغرض إنتاج قنابل نووية.. ولكن هي خاصة بتصنيع قدائف مدفعية وهو ما تجاهله بوش في خطاب في اليوم التالي وكرر الإتهامات السابقة في الثامن والعشرين من يناير.2003