أعلنت وزارة الداخلية، الثلاثاء، عن نتائج التحقيق الأولية في أحداث ساحة التحرير، مؤكدة وجود مجموعات “إجرامية خطرة” تسعى لصنع الفوضى عبر مهاجمة المتظاهرين من الداخل.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أنها “رصدت عبر أجهزتنا الأمنية خلال الساعات المنصرمة، وفي ضوء نتائج التحقيق الأولية في أحداث ليلة الأحد – الاثنين، مجموعات إجرامية خطرة في ساحة التحرير تسعى لصنع الفوضى عبر ضرب المتظاهرين من الداخل وافتعال الصدامات مع الأجهزة الأمنية التي تهدف الى حفظ أمن الساحة وحق التعبير السلمي عن الرأي”.
وأكدت على “توجيهات القائد العام للقوات المسلحة بعدم استخدام الرصاص الحي مع المتظاهرين لأي سبب كان، وقد صدرت توجيهات مشددة بهذا الشأن”.
وطالبت “المتظاهرين بالتعاون لحماية الساحة وضبط العناصر التي تحاول تنفيذ اعمال اغتيال لنسبها إلى القوات الأمنية”، بحسب البيان.
وتوفي متظاهران صباح الاثنين متأثرين بجروحهما، بعد أحداث ليلية مع قوات مكافحة الشغب في ساحة التحرير وسط بغداد.
وكانت هذه المواجهات الدامية في ساحة التحرير، مركز الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في أكتوبر الماضي، هي الأولى منذ استلام حكومة مصطفى الكاظمي مقاليد السلطة في مايو الماضي.
وشهدت بغداد ومدن جنوبية عدة الأحد احتجاجات للتنديد بانقطاع الكهرباء التي لا توفرها الدولة إلا لساعات قليلة يومياً، خصوصاً مع تجاوز درجات الحرارة الـ50 درجة مئوية الأسبوع الحالي في العراق.
وفي أكتوبر الماضي، انطلقت احتجاجات شعبية غير مسبوقة في العراق، واستمرت أشهراً عدة قتل فيها أكثر من 550 شخصاً وأصيب نحو 30 ألفاً بجروح، إضافة إلى اغتيال وخطف عشرات الناشطين.
وتعهد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في أول بياناته بعد تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء بالتحقيق في عمليات قتل المتظاهرين وعنف القوات الأمنية.