الانتخابات طريقنا نحو التغيير الحقيقي.
بقلم: المرشح المستقل الدكتور كريم صبر
غالبية الشعب العراقي يريد التغيير وقد جربوا في سبيل ذلك معظم الحلول الصعبة ، فمنهم من جرب الاعتصامات التي امتدت لاكثر من عام تقريبا وكانت النتيجة ، خسائر هائلة في كل المستويات الامنية والاقتصادية والاجتماعية والبشرية بسبب التهجير القسري المروع ، من ثم جرب العراقيون المظاهرات المليونية العارمة والتي قدم فيها الشعب العراقي قرابين من الشهداء والجرحى وكان من اهم ثمارها ، تغيير قانون الانتخابات الذي اعطى فرصة كبيرة للمستقلين أن يحققوا الفوز فيها ، بعد ان كان القانون القديم يعطي هيمنة واضحة للكتل الكبيرة على نتائج الانتخابات وأعجب اليوم على ان من جرب تلك الحلول الصعبة وخسر فيها ما خسر ان لا يجرب حلا يسيرا لا توجد فيه اية خسائر على الاطلاق وهو ان يكون التغيير عن طريق صناديق الانتخابات اذا احسن المقترعين بالادلاء لمن يستحقون التمثيل عنهم داخل قبة البرلمان ، اما أولئك الذين يقولون بان تلك الانتخابات ستكون نتائجها محسومة ولا نريد ان نعطي شرعية لاحد عن طريق التزوير ، فنقول لهم بان القانون الجديد لا يسمح لاي مرشح باستخدام اصوات مرشح غيره واصبح كل المرشحين فنيا مستقلين بظل القانون الجديد ولو كانت محسومة ما شاهدنا كل هذه التحركات المحمومة وصرف ملايين الدولارات عليها وهنا لا بد من الاشارة الى ان نتائج الانتخابات ستعتمد بنسبتها المسموحة سواء شاركتم ام لم تشاركوا فيها ، لذلك ارى من المفيد جدا ان نفكر بشكل جدي لكي نجعل من الانتخابات حلا مهما للتغيير ، وان الحل باذن الله سيكون بشرطين بسيطين: اولهما المشاركة الفاعلة في الانتخابات وعدم ترك اسمك يستغل للتزوير من قبل تجار الأزمات وثانيهما: ان لا ينتخب فاسدا فيصبح الثمن غاليا على مستقبل اجيالنا ..اللهم أن قد بلغت …اللهم فاشهد.