منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، صرح المليادير الإماراتي خلف الحبتور عن اقتراح تقدم به للحكومة المصرية، يتمثل فى خصخصة الأندية الشعبية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك.
تسبب هذا التصريح فى موجة من الجدل والتكهنات داخل الأوساط الرياضية المصرية حول ماهية وتوقيت التصريح، خاصة وأنه يأتي من شخصية لها ثقلها على المستوي الاقتصادي والدولى.
وكشفت إحصائيات رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري عام 2021 عن وجود 5240 منشأة رياضية بمصر، بينها 206 ناديا تابعا للحكومة المصرية، و595 ناديا تابعا للقطاع الخاص، و4449 مركز شباب رياضيا بالمدن والقرى تتبع وزارة الشباب والرياضة.
وخلال السنوات العشر الأخيرة، اشترى العديد من رجال الأعمال وأمراء الأسر الحاكمة في دول الخليج العربي، أندية رياضية أوروبية بكاملها أو أسهموا في رأسمالها بالحصة الحاكمة.
ويشكل الخليجيون والمصريون الغالبية العظمى في سوق الاستثمار الرياضي العالمي وأبرزهم على الإطلاق الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مالك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي والقطري ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان الفرنسي.
وكشف مصادر مطلعة مصرية فى تصريحات خاصة لوكالة أخبار العرب، عن تقدم ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان بعرض ضخم لشراء نادي الزمالك المصري أثناء الزيارة الأخيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للعاصمة الرياض.
وكان المليادير الإماراتي خلف الحبتور قد تقدم بعرض لشراء نادي الزمالك المصري، لكن تم تعطيل المقترح بعد تحفظ عدد من الجهات السيادية المصرية على العرض المقدم.
ووفق المصادر ذاتها، فإن عرض ولي العهد السعودي يشمل نقل ملكية النادي بالكامل لصالح صندوق الإستثمار السعودي بما فيها المقرات والمنشآت والأراضى التابعة لملكية النادي القاهري.
وأكد المصدر على أن العرض يشمل شراء مقرات ومنشآت على امتداد شارع جامعة الدول العربية برأس مال يتخطي 5 مليارات دولار تدفع مرة واحدة لخزينة الحكومة المصرية.
ويعاني نادي الزمالك هذا الموسم من مشاكل إدارية وفنية ضخمة، كان آخرها عزل المستشار مرتضى منصور من رئاسة النادي بحكم قضائى بات، دون بادرة حل تلوح فى الأفق.
وكان البرلمان المصري قد ألمح فى يونيو الماضي إلى حتمية تعديل قانون الرياضة بشكل يسمح بخصخصة الأندية الشعبية لرفع الأعباء المالية عن كاهل الدولة، وللسماح بمناخ جيد فى الاستثمار الرياضي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، أعلن صندوق الاستثمار السعودي شراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، ليرتفع بذلك عدد الأندية الأوروبية التي يمتلكها العرب إلى 18 نادياً.