وصل وفد حكومة إقليم كردستان المفاوض على إعادة فتح الطريق الرئيس أربيل – كركوك مساء امس السبت الى بغداد.
ويرأس الوفد المفاوض لإعادة فتح الطريق كل من: قائد شرطة محافظة أربيل عبد الخالق طلعت، ورئيس ممثلية إقليم كوردستان فرهاد نعمة الله، واللواء سالار بريفكاني عن وزارة البيشمركة، والمهندس هونر نوري مدير عام الطرق والجسور في أربيل.
واوضح طلعت ان الوفد القادم الى بغداد برئاسته سيبحث اليات “تصليح الجسر الرابط بين اربيل وكركوك”. وقال “سيكون هناك اجتماع في مجلس الوزراء في بغداد بحضور لجان أمنية وفنية من بغداد واربيل لغرض التباحث في اليات اعادة افتتاح بعض الطرق بين اربيل وكركوك وتحديدا تصليح الجسر الرابط بين المدينتين”.
واضاف “في حال تم التوصل لاتفاق إيجابي سيتم تحديد سقوف زمنية لإعادة افتتاح الجسر”.
ومن المقرر ان يستأنف الوفد جولة ثانية من المباحثات في العاصمة بغداد اليوم الاحد بعدما تمكن في الأسبوع الماضي خلال لقائه الأول الذي عقد في كركوك من التوصل الى اتفاق على إعادة بناء الجسر الرابط على الطريق الرئيس بين أربيل وكركوك المغلق تمهيدا لإعادة فتحه بشكل نهائي.
وكان طلعت قد قال يوم الخميس الماضي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع أعضاء باقي الوفد عقب انتهاء الاجتماع مع وفد الحكومة الاتحادية و الذي يضم الحكومة المحلية لكركوك، ان وفد الإقليم عقد اجتماعا “مهما”، ومكثفا بحضور القيادة العسكرية في كركوك والحكومة المحلية، مؤكدا ان الغرض من الاجتماع بذل المساعي والجهود لإعادة فتح الطريق الرئيس بين أربيل وكركوك.
واكد ان المتضرر الأكبر من اغلاق الطريق هو المواطن من الناحية الاقتصادية والتجارية والإنسانية، منوها الى ان الوفدين ناقشا بداية الاجتماع إعادة فتح جسر “التون كوبري” على مرحلتين الأولى ان تكون خلال 30 يوما، وبعدها ان يتم التنسيق مع الحكومة الاتحادية لاعادة اعماره كاملة.
وأشار الى انه تم الاتفاق على العديد من النقاط المشتركة، مبينا ان كان هناك خلاف داخل وفد الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية لكركوك على تنظيم الجمارك، ومكان وضع السيطرة مما أدى الى تأجيل الاجتماع لحين حصول اتفاق بينهما على صيغة نهائية.
من جهته قال ممثل حكومة الإقليم ضمن الوفد فرهاد نعمة الله انه تم الاتفاق على 75 بالمئة من النقاط التي تفضي بإعادة فتح الطريق، ولم تتبق سوى أمور فنية سيتم حسمها في الاجتماع المقبل بين الجانبين والذي سيعقد اليوم.
وأضاف ان الجانبين توصلا الى اتفاق مبدئي على إعادة بناء جسر “التون كوبري”، مشيرا الى انه لم يتبق سوى موافقة وزير الداخلية الاتحادي قاسم الاعرجي على إعادة فتح الطريق رسميا، والتي من المؤمل يصدر ضمن الاجتماع الثاني الاحد.
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد وجه كتابا رسميا الى قوات الشرطة الاتحادية امر فيه بإعادة فتح طريق أربيل – كركوك المغلق منذ احداث تشرين الاول الماضي.
ودخلت القوات العراقية الى بلدة آلتون كوبري (بردي) شمال كركوك في تشرين الاول اكتوبر 2017 وكانت تنوي التقدم أكثر مما دفع البيشمركة الى الاشتباك معها لوقف زحفها قبل أن يتم اغلاق الطريق بعدما فُجر احد الجسور في البلدة.
ويضطر كثيرون حاليا للتنقل بين اربيل وكركوك ومحافظات او العكس عبر سلك طريق يمتد من بلدة كويسنجق الى طق طق ثم كركوك وهو طريق وعر وخطر. بينما اضطر البعض الاخؤ الى طريق بديل من ديبكة قرب الموصل ثم الدبس فكركوك.