قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، إن بلاده مستعدة لتوثيق العلاقات مع منافستها الإقليمية، السعودية.
وقال إنه يأمل أن تؤدي المحادثات الأخيرة بين البلدين إلى مزيد من الاستقرار في المنطقة.
وكان ظريف يتحدث في دمشق بعد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد. وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، المحادثات مع الجانب السعودي التي تمت بوساطة من العراق.
وقال ظريف إنه يأمل أن “تؤتي ثمارها” وأن تؤدي إلى تعاون بين الخصمين لتحقيق المزيد من الاستقرار والسلام في المنطقة، وخاصة في اليمن.
وأضاف في تصريحات للصحفيين باللغة الإنكليزية “نحن بالتأكيد جاهزون ومستعدون دائما لعلاقات وثيقة مع السعودية”.
وردا على سؤال عما إذا كانت المحادثات الإيرانية السعودية ستؤدي إلى تحسين العلاقات بين دمشق والرياض، قال ظريف: “أنا متأكد من أن أشقاءنا السوريين رحبوا دائما بالتعاون في العالم العربي. ونحن أيضا في هذا المزاج”.
وتتصارع إيران والسعودية على النفوذ الإقليمي وتدعمان أطرافا متعارضة في اليمن وسوريا وأماكن أخرى في المنطقة.
وساءت العلاقات بين البلدين بشكل كبير في عام 2016، عندما سحبت الرياض دبلوماسييها بعد أن هاجم محتجون سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد ردا على إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
وفي سوريا، دعمت الرياض المعارضة السورية بينما دعمت طهران قوات الأسد في الصراع المستمر منذ 10 سنوات.
وأكد مسؤول في الخارجية السعودية، الجمعة، إجراء محادثات بين المملكة وإيران، وقال إن هذه المحادثات تهدف إلى “استكشاف طرق للحد من التوتر بالمنطقة”.
ويوم الأربعاء الماضي أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن بغداد استضافت محادثات بين الطرفين “أكثر من مرة”.
والتقى وفد سعودي بقيادة رئيس جهاز المخابرات خالد بن علي الحميدان بمسؤولين إيرانيين في بغداد في التاسع من أبريل الماضي.