قدم مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، الأحد، تعازيه بسقوط ضحايا في حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد، مبديا استعداد بلاده لتقديم المساعدة “في هذه اللحظة المأساوية”.
وقال سوليفان ” نحن على اتصال بالمسؤولين العراقيين، وقد عرضنا المساعدة. شراكتنا الاستراتيجية مع العراق هي أولا وقبل كل شيء شراكة بين شعبينا. نحن على استعداد لدعم حكومة العراق وشعبه في هذه اللحظة المأساوية”.
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قرر وقف عمل وزير الصحة ومحافظ بغداد وإحالتهما إلى التحقيق، بعد وقوع الحريق الذي أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 82 شخصا وإصابة 110 آخرين.
وقال بيان رسمي إن الكاظمي قرر في جلسة استثنائية خصصت “لمناقشة الحادث المأساوي في مستشفى ابن الخطيب سحب يد وزير الصحة (حسن التميمي) ومحافظ بغداد (محمد جابر العطا) وإحالتهما للتحقيق”.
وكان الكاظمي قد أمر باستدعاء مدير المستشفى ومدير الأمن والمسؤولين عن صيانة الأجهزة فيه، للتحقيق الفوري معهم على خلفية الحادث، والتحفظ عليهم لحين إكمال التحقيقات.
وذكر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى بالعراق أن “محكمة تحقيق الرصافة اتخذت الإجراءات القانونية بشأن حادثة حريق مستشفى ابن الخطيب الذي راح ضحيته العشرات من الشهداء أمس” .
وأضاف المركز في بيان ، أن المحكمة قررت توقيف مدير المستشفى “إلى حين اكتمال التحقيق ومعرفة المقصرين في الحادثة”.
ولفت البيان إلى أن القاضي المختص شكل فريق عمل مع مديرية مكافحة إجرام بغداد لمعرفة ملابسات الحادثة.
ووجه الكاظمي بمنح عائلات ضحايا الحادث “كل حقوق الشهداء”، وتوجيه إمكانات الدولة لمعالجة جرحى الحريق بما في ذلك العلاج خارج العراق.
ودعا النائب عن ائتلاف النصر، عدنان الزرفي، إلى إجراءات تصحيحية في وزارة الصحة.
وقال، في تصريح للوكالة الرسمية العراقية، إن “وزارة الصحة أهملت جوانب خطيرة في هذا القطاع، وصبت تركيزها على عقود واستثمارات ومشاريع ربما لا تخدم الصالح العام”.
وأضاف الزرفي أنه “لابد من متابعة أبنية المؤسسات الصحة، وشروط السلامة فيها من قبل لجان فنية في الوزارة لتقديم الخدمات الصحية والخدمية للمواطنين”.
واشتعل في مستشفى ابن الخطيب، الذي يعالج مرضى كورونا مساء السبت، حريق أدى إلى سقوط عدد من الوفيات والجرحى.
وعند منتصف ليل السبت، أعلن الدفاع المدني العراقي أنه سيطر على الحريق.
المصدر: الحرة