ما تقرره إسرئيل هو الذي سيحدد مدى التواجد الأمريكي على الحدود العراقية السورية، الأمر الذي استدعى زيارة عاجلة من مسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى تل أبيب.
إذ كشقت تقارير صحفية، الأحد 6 كانون الثاني / يناير 2019، نقلا عن ما ذكره مساعد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أن الولايات المتحدة ستبقي على بعض من جنودها في الداخل السوري وتحديدا في قاعدة “التنف” جنوبي سوريا في الحدود مع العراق للحد من النفوذ الإيراني هناك.
ووفق ما ذكرت قناة إن بي سي الأمريكية، فإن جون بولتون – الأكثر عداوة لإيران – أكد خلال زيارته لإسرائيل أن ما يطلبه الإسرائيليون هو ما سينفذ على الأرض ملمحا إلى نقل بعض القوات الأمريكية إلى الداخل العراقي لكنها ستكون على يقظة لتنفيذ أو دعم أي عملية إسرائيلية داخل الحدود السورية أو في أي مكان ترغب.
وتطلع واشنطن إسرائيل والأردن على القرار النهائي الخاص بالتواجد في الداخل السوري وعلى الحدود العراقية، تحت مظلة أن أمن إسرائيل أولوية وهي الرسالة التي كررها بولتون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الاستخبارات هناك، فضلا عن تأكيده أن أي انسحاب سيكون بالعراق لصالح إسرائيل ومواجهة إيران مع وعد بتغطية جوية ودفاعية لأي تدخل تطلبه إسرائيل لحفظ أمنها من على أرض العراق أو الحدود السورية.