كيف يرى المتقدم بالعمر نفسه؟
بقلم: منى المختار
كلنا نعرف ان الانسان، حديثا اصبح يعيش اطول ويتمتع بصحة افضل مما كانت عليه صحة الانسان في الماضي.
اذن، فنحن نتوقع ان الكثير منا سوف يعيش فترة اطول مقارنة مع جيل اباءنا وامهاتنا. ومع ذلك، نرى ان العديد من الاصدقاء في اوائل الخمسين من اعمارهم، او حتى الستين، يفشلون في الالتزام بالروتين الصحي الذي يساعدهم على الحفاظ على صحتهم.
التمارين الثابتة لها مزايا عديدة للعقل والجسد، كذلك التغدية الصحيحة يكون لها الاهمية الاولى.
ماهي الممنوعات والمحظورات على المتقدم بالسن؟ هل له الحق في العيش حياة جديدة؟
المتقدم في العمر، يوضع في خانة “العجوز” الذي يجب عليه التخلي عن الكثير من الاحتياجات، لانه يتوجب عليه الدخول في خانة “الوقار” لان الصورة المتعارف عليها هي التخلي عن الحياة الدنيوية، والاتجاه نحو الاخرة، فغالبا مايكون الانسان في هذا العمر، مستقيما، يذهب الى الحج ويرجع بيته ليزوج اولاده ثم يقعد حتى يتوفاه الله، في هذه المرحلة، يصير الانسان، عرضة للمرض، يستقبل ماتتكرم عليه حياته الجديدة، ناسيا او متناسيا احاسيسه، وشهواته، واحتياجاته.
الارملة اوالمطلقة الستينية، ترى نفسها متخبطة في الياس الذي انغمست به بسبب عمرها، وفرض عليها من المجتمع الذي يذكرها في كل لحظة بسنها، وبجسدها والتغيرات التي حدثت فيه. كان صلاحيته انتهت.
في بعض المجتمعات، لازال الرجل يستمتع برجولته، حتى ولو عدى السبعين، لكن يبقى دائما متهما، ومتهامسا عليه خلف الابواب.