توج فيصل الاول ملكاً على مملكة العراق في بداية العشرينات من القرن الماضي. كان ملكاً متواضعاً بسيطاً يحترم الدستور والقوانين و كان شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري مديراً للديوان الملكي وسكرتيراً للملك..
يذكر ان الملك والجواهري يعملان بجد وحيوية في بناية الديوان التي يحرسها شرطي واحد …. تصوروا شرطي واحد فقط يحرس الديوان…!!!!!!بس انتبهولي على هايه الفقرة.
وجيش كامل يحرس المنطقة الخضراء …
المهم الجواهري عندما يتعب ويعطش يخرج للحديقة يشرب الماء من حنفية الحديقة المظللة بالأشجار لان مائها بارد لعدم وجود مبردات وثلاجات في ذلك الوقت الدنيا ماشية على البساطة… فيشاهد رجل عجوز وامرأة مسنة واقفان في باب الديوان وبيدهما ورقة …… الشرطي يمنعهما من الدخول ….. تكررت الحالة عدة ايام …. الجواهري عزَّ عليه الموقف فسأل الشرطي ما الامر؟
الشرطي: أستاذ عدهم عريضة استرحام للملك يومياً يجون من الصبح ولغاية انتهاء الدوام .
الجواهري: خليهم يدخلون..
الرجل العجوز: سيدي أنا اسمي شلتاغ فلاح من الهاشمية وهذي زوجتي صار لنا أسبوع مرابطين بباب الديوان نريد نسترحم الملك والشرطي هذا يمنعنا….. مشكلتنا ابنا الوحيد گاطع محجوز بالأمن يقولون سياسي ضدّْ الملك …. ولدنا
الوحيد وهو الي يعيلنا لخاطر الله ساعدنا ..
أخذ الجواهري العريضة مهموماً للملك ……
الملك: ما الامر يا ابو فرات ..؟
الجواهري: مولانا هذان العجوزان ولدهم موقوف لانه يريد إسقاط الملك ..
الملك: ابو فرات اعطي أمراً بأطلاق سراح الولد ..
الجواهري : مولاي نستفسر من الأمن ..؟
الملك : لا.. لانه أذا گاطع أبن شلتاغ يقدر يسقط الملك ..!
فلا خير للعراق بهذا الملك.
والرباط يمكم..
وسلامتكم،،،