بقلم: ذكرى البياتي
خذلتني
حين توقعت أنك أمني واماني في هذه الحياة تمسكت بك كي اتمكن من ضعفي
حين قررت أن أجعلك حرف من اسمي وكلماتي التي رسمتها على اوراقي حينما كنت عاجزة عن التعبير عدت ثانيةً
وخذلتني بجهل غرورك عندما علمت أنك سندي اردت ان
تضعفني بهروبك وكبريائك وهن جسدي وخارت قواي بسببك ولكن كانت عزت نفسي تأبى ان تظهر ذالك
حاولت جاهدة أن أكون قوية متماسكة لا أبالي بشئ لكي انسى أنني خائفه في هذا الزمان الغريب بالفعل كنت ضعيفة واحتاجك حينها زدت من ضعفي
متأسفةٌ لثقة قلبي الطيب بك متأسفة لروحي المتسامحه معك حين أخبرتها أنك الرفيق الذي ستفهمني دون كلام
متأسفة لنفسي حين أخبرتها أن لك قلبا رقيقا وصادق أتجاهي سيفضلني عن الكثير
فأنا لأول مرة أشعر بأن قلبي مغلق تجاهك أختلف هذه المرة عن كل مرة
لم يسبق لي أن وصلت لهذه الحالة من الضبابية والعزله من قبل وأنت زدت من سواد أيامي بهجرك ولامبالات بحالي
معتادٌ قلبك على ذلك أتظن أنه اعتاد قلبي على تقلباتك وبعدك المفاجئ بدون حتى إبداء سبب و مبررات لكنه ما اعتاد هو فقط كان يحاول ذلك ولكن في كل مرة كانت تسقط منه نقطة حنين وقوة حتى نفذت منه الذخيرة فأنا لا أستطيع أن أصف شعوري لك
اصبح خليط من الحزن والضعف والخذلان والانتهاء فكانت حياتي تعيد إنتاج شرائطها للذكرى القديمة
أنا اعترف اني متعبة ولكن أتظن أنني سألاحقك حتى وان فاضى الشوق بي لك
لكنني لم أتعود أن أنسى نفسي كل هذا الوقت إلا معك واكتفيت الان من القسوة وفضلت كبح جماح ضعفي وحنيني لوجودك ولم يعد لدي الطاقة للمحايلة عليك بأن تجيب حاجة قلبي فالحب لم يكن بالاكراه يوماً ولا كان الحنان بالتعليم
لماذا نسيت معك نفسي الأبية في كل الذي مضى من العمر ألأأنني أحببتك
وما جاءني من وراء ذلك سوى أنني أصبحت شيئا غريب موجودا في كل وقت مطمئنٌ قلبك على أنه سأنتظرك كي تقلّل من قيمتي وأهميتي عندك وقلّ تقديرك لمشاعري لك كثيراً فنعدمت رؤيتك عندي ففي كل مرة تصبح أنانياً بشكل لا يصدق أنا جداً متعبة
لا أجد تفسيراً لأي شئ متعبة جدا لن أعود أتعمق في التفكير أكثر بك
لماذا أعطيتني الأمان ثم سلبته في حين فجأة حين كنت بعيدة كل البعد لاأتوقع منك ذلك أصبحت خائرة القوى منعدمة الطاقة لكل شئ
فلجئت إليك ياربي لأتقوى بك لطالما كنت أماني وامني الوحيد
أعلم رغم كل هذا الألم الذي يحيط بي أنك تهذبني لأعود إليك وحدك
فسامحني وارحم ضعفي وقلة حيلتي يااااارب…