استمرارا لتناقض مواقفهما السياسية حول العديد من القضايا فقد رفض العبادي حكم الاغلبية السياسية الباحث عن المناصب بينما اكد المالكي ان هذا الحكم هو مشروع ائتلافه السياسي .
جاء ذلك خلال احتفال شهدته بغداد السبت بيوم الشهيد احياء لذكرى مصرع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السابق آية الله محمد باقر الحكيم بتفجير انتحاري بمدينة النجف في 29 اغسطس آب عام 2003 بعد اربعة اشهر من سقوط النظام السابق وعودته الى العراق من منفاه في ايران.
العبادي يرفض الاغلبية السياسية الباحثة عن المناصب والامتيازات
واكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان العراقيين مع بناء حياة كريمة وليسوا مع الدمار وحققوا انتصارا ابهر العالم مبينا ان الامن يسير يدا بيد مع التنمية والإعمار .وقال في كلمة له ان البعث وداعش كلاهما كان يريد الدمار للبلد لكنه خرج من المواجهتين منتصرا، مبينا ان الانتصار تحقق بتضحيات كبيرة وغالية علينا ويجب الحفاظ عليه كما نقل عنه مكتبه الاعلامي.
واشار العبادي الى انه “مع التوافقية السياسية التي ترعى مصلحة البلد والمواطنين ولسنا مع التوافقية السياسية التي تبحث عن الامتيازات والمناصب ونحن مع الاغلبية التي تحفظ قوة البلد ولسنا مع الاغلبية التي تريد المناصب واستبعاد الاخر فنحن نريد بلدا قويا متراصا وعراقا موحدا يلعب دورا مهما في المنطقة والعالم” .
وشدد بالقول “نريد ان نبني علاقات مع الدول على اساس المصالح المشتركة ولا نريد علاقات لتقديم مصلحة الاخر على مصلحتنا الوطنية “.. منوها الى ان اي صراع يحدث في المنطقة سيفرز جماعات ارهابية وهذا ليس في مصلحة احد .. وزاد “لايمر يوم الا ونكشف خلايا ارهابية ونلاحقها في المدن والصحارى والقصبات “. وحذر ممن اسماهم المتربصين الذين “ينتظرون حدوث اي عمل ارهابي ليهاجموا الحكومة والقوات الامنية وهم بذلك يساعد الارهابيين لان الارهاب يريد هذا الامر اعلاميا”.
وشدد العبادي على ضرورة ان لا تكون الانتخابات المقبلة نقطة فرقة انما نقطة لقاء .. مؤكدا على اهمية وجود ميثاق شرف بين جميع المتنافسين .
واكد التزام الحكومة بإعادة النازحين دون تغيير ديمغرافي .. موضحا ان” مهمتنا في إعادة النازحين التزام حكومي لكننا لا نريد تغييرا ديمغرافيا”.
المالكي يرفض التوافق
اما نائب الرئيس العراقي نوري المالكي فد اشار الى أن مشروع الاغلبية السياسية الذي يتبناه ائتلافه دولة القانون سيكون مشروعا وطنيا يشترك فيه جميع اطياف الشعب العراقي لافتا الى أنه لا استقرار ولا بناء ولا تنمية في ظل التحاصص والتوافق.
وقال المالكي في كلمة له خلال احتفال جماهيري في بغداد ان “علينا ان نحث الخطى للمشاركة في تصحيح مسار النظام السياسي وانقاذه من نظام المحاصصة الذي ساهم في عرقلة مسيرة البناء والخدمات”.. مؤكدا أن “لا استقرار ولا بناء ولا تنمية في ظل التحاصص والتوافق”.
وشدد المالكي “على ضرورة ان تكون لدى الجميع إرادة في اختيار من هو الاكفأ والقادر على اجراء التغيير”.. موضحا أن “الكثير يطالب الْيوم بضرورة الحفاظ على سيادة البلد واستقراره وبناءه، وكل هذا لن يكون الا عبر صناديق الاقتراع وانتخاب من لديه القدرة على تحقيق تلك الأهداف”.
واعتبر أن “مخططات الأعداء سوف لن تفلح في إثارة الفرقة والفتنة بين العراقيين، ونحن أبناء العراق سنقول كفى لكل محاولات تمزيق وحدة الشعب، وكفى لانتهاك سيادة العراق ونعم لهيبة الدولة وقوة القرار واحترام السيادة وحفظ الاستقرار”.. داعيا مفوضية الانتخابات الى الالتزام بالاستقلالية والمهنية لضمان نجاح الانتخابات وحماية أصوات العراقيين من التلاعب .