كشف مسؤول تنظيمات تيار الحكمة في عمان ، ان رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم دعا الى ترشيد الحياة الحزبية وحث دول المنطقة على تجاوز العقد وترسبات الماضي والانخراط في الحوارات والتفاهمات.
وان السنوات الماضية التي واجه فيها العراق “تحدي الاحتلال الداعشي لمدنه وتحدي الازمة الاقتصادية الناتجة عن انخفاض أسعار النفط، وتحدي محاولات اثارة الانقسامات الطائفية والفئوية في المجتمع، وتحدي زعزعة وحدة البلد ومستقبله وتحديات أخرى أثبت أن منهج الاعتدال والحوار مع الاخوة والحزم مع الأعداء الإرهابيين هو المنهج القادر على معالجة المشاكل وتجاوز الازمات فقد حول العراق التحدي الى فرصة وأصبح يمتلك جيشاً من افضل الجيوش في المنطقة واقتصاداً يتعافى وينطلق من جديد ومجتمعاً ينبذ الطائفية وبلداً موحداً أكثر انسجاماً من أية مرحلة سابقة”.
واكد المسؤول ان ، الحكيم شدد على حاجة البلد لرجال دولة لا رجال سلطة رجال يبحثون عن نجاح المشروع الوطني وتحقيق تطلعات الشعب لا رجالا يبحثون عن نجاح مشاريعهم الشخصية وتطلعات حاشيتهم ومريديهم.. مؤكدا انه “لابد من حصر السلاح بيد الدولة والانتقال الى مرحلة الدولة القوية المهابة فلا نريد دولة داخل الاحزاب انما احزابٌ داخل الدولة”.
وزاد بالقول “لقد اخطأنا حينما تعاملنا مع الديمقراطية بلغة أحادية لا تفقه غير التوافقية السياسية فقط، ووقعنا في فخ الصراع الداخلي القائم على مقدار النفوذ السياسي لا غير ونسينا او تغافلنا عن الكثير من الفرص التي ولدتها الديمقراطية لنا في بناء مجتمع متماسك قادر على تحويل العراق وانتشاله من اقتصاده الريعي القاتل، نحو اقتصاد السوق والمنافسة الحرة الناتجة عن استثمار خيرات البلد وامكانيات شبابه وابداعاتهم”، داعيا الى” إعادة النظر في تلك النظرة الأحادية للعملية السياسية”.
واضاف قائلا “اني أعلنها من هنا باننا سنكون اول المبادرين في التخلص من قيود التوافقية السياسية غير المجدية وسنتعامل مع استحقاقات تشكيل الحكومة المقبلة وفق عنصر الكفاءة والتجربة والقدرة على الخدمة المشروطة بتوقيتات زمنية صارمة وحاسمة، فنحن لا نفكر بعقلية اللحظة او اللقطة السياسية”.
ولفت الى”وجود سخط حقيقي لدى شعبنا وعلينا الاعتراف بذلك وعدم التغافل عنه.. ونحن نتحمل المسؤولية تجاه ذلك كل بحسب حجمه”.. موضحا “هناك منجزات ونتائج ملموسة في مسار إعادة الدولة بعد 2003.. لكن هناك أيضا إخفاقات حقيقية ناتجة عن التصارع والتخاصم وتسقيط بعضنا الاخر.. لم نستطع ان نحقق مشاريع الخدمة السريعة لمحافظاتنا بالمستوى الذي كان يطمح اليها شعبنا بسبب صراعنا على من يأخذ المحافظة أولا”.
واكد ان” مشاكل المنطقة بشكل عام والعراق على وجه الخصوص، لا يمكن حلها ما لم يكن هناك حوار بناء بين ايران والسعودية ويجب أن يكون هذا الحوار بلا شروط مسبّقة من الطرفين على أحدهما، ويمكن للعراق أن يلعب دوراً محورياً في هذا الحوار كي يكون أرضاً للتصالح وليس ساحة للتصارع ومن التأسيس لحوار الشقيقين إيران والسعودية يمكن أن ننطلق لما دعونا له مسبقاً للقاء الخمسة الكبار في المنطقة العراق والسعودية وايران ومصر وتركيا، فهو المفتاح ونقطة الانطلاق لتحقيق الاستقرار المنشود في الشرق الأوسط بل والعالم كذلك”.
وذكر ان” المنطقة اليوم تعيش مرحلة الخطاب المتشنج وان الازمات فيها تضع الجميع امام اصعب الخيارات اما المضي بالنفق المظلم ودفع المنطقة الى المجهول او الوقوف لبرهة واشعال شمعة الخلاص والبحث عن الطرق الامنة التي تمنع المنزلقات وتمكن الشعوب من استثمار إمكاناتها”.