من الشيخ عبدالحسين الملا لعيبي .
الى السيد مقتدى الصدر ،،،،السلام على من يستمع النصح ،،،،
اما بعد ،،،
فقد شاهدت وفرحت حالي حال كل العراقيين بيان انسحابك وتيارك من العملية السياسية وهذا ان دل فانه يدل على بداية النهاية للفساد والدمار والمحسوبية والانفلات الامني واستغلال المناصب والمحاصصة الطائفية والسلاح المنفلت والمشاريع الوهمية وحرق المستشفيات والسيطرة على مقدرات البلاد ، وهو ايضا بداية النصر لثورة تشرين المجيدة التي وقف تيارك ضد شبابها بقوة السلاح ،،
اخي العزيز ابا هاشم نحن نعلم انك متذبذب ولست من ذو الرأي السديد ولا الموقف الثابت فهناك من يحركك ويتحدث بلسانك ان كان من كبار فاسدي تيارك او من صغار ابناء عائلتك ! لكن نتمنى ان يكون قرارك هذه المرة نهائي وحازم كي نتخلص من سطوة السلاح ومافيات الفساد التي بدأت بتيارك ثم انتشرت كالنار في الهشيم في العملية السياسية وهنا لا نريد ان نحملك كل المسوولية بما جرى في العراق من ويلات لكن من مبدأ من فمك ادينك فانت قلتها من على احدى الفضائيات انك من نصب المالكي والعبادي وعادل عبدالمهدي والكاظمي ولولاك ماكانوا ولا كانت العملية السياسية ! فانت بهذا قد حملت وزر كل ما جرى من فساد وقتل ودمار وتهجير للشعب العراقي وخيمة المنطقة الخضراء عام 2016 التي انقذت بها العملية السياسية من السقوط ليست ببعيدة ، وادخالك شرذمة من مليشياتك لافشال ثورة تشرين والتي ساهمت بتثبيت دعائم العملية السياسية التي كادت ان تسقط على يد الثوار وتنصيبك الفاسد الفاشل المرتجف مصطفى الكاظمي والذي كان اسوء من اسلافه خير دليل على انك من يدير العملية السياسية التي دمرت البلاد والعباد ،،،
نحن لا نريد الخوض بالماضي رغم آلامه لكنا نؤكد لك ان ما قمت به يعتبر خطوة جيدة لتكفير بعض من ذنوبك وليس كلها فذنوبك عظيمة وخاصة دماء الابرياء ، وننتظر منك خطوات اخرى اهمها حل مليشيا سرايا السلام التي لا تنشر سوى القتل والدمار في كل مكان توجد به والتي خرج منها ومن تحت عبائتك اعتى واجرم المليشيات المسيطرة على العراق منذ 2003 ولهذا اليوم والتي تسميها انت بالوقحة ، وبعدها عد الى بيتك وعائلتك لتنعم بما غنمته من مليارات الدولارات واترك العراق لاهله ليعيدوا ترميم ما بقي منه وكذلك اترك بقية الفاسدين ومليشياتهم فان لهم شعب اصيل سيؤدبهم ،، اخي ابو هاشم ساتحدث معك بصراحة وانت تعرفني ولازلت احتفظ برسالة بعثتها لي من جوالك ال 1100 انذاك حيث كنت تتفقدنا نحن طلاب والدك ومريديه قبل ان تنسانا في خضم معترك السياسة والمال والمناصب ! اخي نحن نعرفك عن كثب ونعرف ما يدور في خاطرك ونعلم انك حينما تصدر قرار فانك تندم عليه بعد دقائق وتحاول العودة منه فاعلانك الانسحاب لم يكن حبا بالوطن انما اعتراف شجاع بالهزيمة فتيارك الشعبي الكبير قد انفرط عقده ووعى جهلائه وتحرر عبيده ! وقد شاهدناك وانت تستجدي عطفهم بخبر قرب مقتلك او استشهادك وقد كانت الكارثة حينما اطلت برأسك من نافذة بيتك ظناً منك انك ستجد الملايين او حتى الالاف وهي تعتصم امام منزلك حبًا بك وتحديا لسيدنا عزرائيل الذي يريد قبض روحك ! واذا بك تجد ان اعدادهم لا تتجاوز المائة شخص واغلبهم من حمايتك الشخصية ومن تجار العملة ومقاولي المشاريع الفاسدة وكنت انا شخصيا قد حضرت اليوم الاول وكان توقعي بمحله ان لا اجد تلك الاعداد التي كانت تغلق الشوارع باشارة منك ، نعم اخي ابو هاشم هذه هزيمة مرة وكارثية حينما تجد الملايين قد تبخروا ويحضر عدد قليل مما جعلك تأبى حتى الخروج اليهم حرجا من الاعلام !.
اخي العزيز ان هزيمتك المجلجلة يجب ان تكون درسا لك ولغيرك ممن راهنوا على سذاجة اتباعهم فالخديعة لا يمكن ان تستمر طويلا وسياتي النهار ليطوي عتمة الليل ويتحرر العبيد بعد ان يكسروا حاجز القدسية التي صنعها الاعلام لك وهذا ما حصل فقد شاهدنا ماكان محرم ومُجرم عند اتباعك وهو ان تُشتم في الشوارع وصفحات التواصل الاجتماعي من قبل اناس كانوا يعتبرونك مقدساً لا يعاتب ولا يُجادل ولا يُخطأ حتى ، اخيرا اخي ابو هاشم ولاني اعرفك منذ الصغر فانت الان نحن نعرف انك ومن معك تهيئوا الان بعض الاعذار لتعود كالعادة عن وعودك وتكسر قرارك باعتزال العمل السياسية ومن هذه الاعذار ان ( العراق بحاجة اليك ) و ( الضغط الجماهيري قد جعلك تعود عن رايك ) و ( زيارات بعض المسؤولين لبيتك ) و ( اتصالات من حسن نصر الله او خامنائي ) وغيرها من الاعذار ونقول لك انها ستكون اعذار واهية وعودتك للعمل السياسي ستكون فضيحة لا يمكن ان تنسى والتاريخ لا يرحم ،، فاثبت على رايك ولو مرة واحدة في حياتك كي تبقى ذكرى والدك وعمك حاضرة بعد ان شوهها تيارك واتباعك ،،، ونحن لك من الناصحين ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
اخوكم / الشيخ عبدالحسين الملا لعيبي
بابل / 2021
أريد التواصل مع سماحة العلامة الشيخ عبد الحسين الملا لعيبي
هذا رقم هاتفي على الواتساب
+96596780862
حاليا أنا خارج الكويت الوتساب شغال