بقلم : حسين الأسدي
أثارت خطوة السيد مقتدى الصدر بالانسحاب من البرلمان وانهاء التواجد في المنطقة الخضراء ومن ثم الاعتزال تساؤلات كثيرة من أبرزها ما لذي دفع الصدر لهذه الخطوة التي احدثت احباطا كبيرا وسط الراغبين بالتغيير
٠ان الصدر تعود ان لا يثبت على موقف فتعودنا على تراجعه من المواقف وعدم المطاولة وحسم الامور والوصول بها الى نهايات ما بدأ به بجانب عدم قدرته على تحريك جمعي للشارع حيث اقتصرت التظاهرات على اتباع الصدر بمعزل عن قوى اخرى مثل تشرين والقوى المدنية فتم النظر الى ما جرى على انه صراع بين الصدر وخصومه بالاطار وخاصة المالكي٠كما ان ( تعنت ) الصدر في مواقفه اضاع عليه فرص التغيير حيث كان بإمكانه المناورة مع الاطار والوصول الى الحكم واتخاذ اجراءات اصلاحية تكشف سوء وفساد الجهات المناوئة له٠ان الصدر على ما يبدوا وجد نفسه محاصرا بجدار صلب من الاطار الذي بيده السلطة وامكانات عسكرية ومادية كبيره ادخلت اليأس الى نفسه مع وجود تهديدات وصلت اليه بتصفيته جسديا مع تخلي زعامات دينيه عنه كما هو حال الحائري الذي يعتبر مرجعا للصدرين بجانب وصول نصائح ايرانية للصدر بضرورة تحكيم العقل وعدم الاضرار بالمشروع الايراني بالمنطقة خاصة وهي تخوض صراعا مع امريكا على خلفية عدم حسم الخلاف النووي والتوقيع على اتفاق نهائي٠ان انسحاب الصدر المؤقت من العملية السياسية اضر كثيرا باحتمالية التغيير لانه ليس هناك قوى مؤهله ل لعب هذا الدور عدا الصدر الذي ارجع الامور الى نقطة تكاد تكون قريبة من الصفر اضافة الى انه اعطى القوى التابعة لإيران جرعة حياة جديدة بعد ان كانت تحتضر وتعيش على المسكنات وسط نقمة شعبية وجماهيرية عارمة على اخفاقاتهم طيلة الاعوام الماضية فالصدر بخطوته هذه احبط أي امل بالتغيير رغم معرفتنا ان الامور يمكن ان تنفجر في اي لحظة لان الوعود التي حصل عليها الصدر ستصطدم بجدار رفض الاطار الذي استغل هذا الموقف وراح يسعى حثيثا لتشكيل حكومة اطارية تكبح جماح الصدر وتقضي على اماله بالسلطة والحكم. وان غدا لناظره قريب٠