بقلم .. حسين الأسدي
كما توقعت في مقالي
السابق والذي وضعت له عنوانا(هل بلع الكاظمي الطعم) فقد حدث ما يفسر سبب اختيار الكاظمي لمنصب المرشح لرئاسة الوزراء وهو الرغبة في الاستحواذ على منصب رئيس جهاز المخابرات بعد خلع الكاظمي منه مقابل رئاسة الوزراء وهو منصب مؤقت سيزول بعد فترة يمكن ان لاتتعدى السنة٠فقد اكدت مصادر موثوقة على اطلال بكواليس توزيع المناصب في حكومة الكاظمي المرتقبة ان تحالف الفتح الذي يقوده هادي العامري رجل ايران الاول في العراق يصر على الحصول على منصب جهاز المخابرات مقابل اطلاق يد الكاظمي في اختيار مناصب الوزارت الاخرى وهو امر تقول هذه المصادر ان الكاظمي قد رفضه لحد الان ويصر على تعيين احد نوابه الموالين له في هذا المنصب وكالة وان الكاظمي يتعرض الى ضغوط هائله من القوى السياسية التي تدور في الفلك الايراني من اجل دفع الكاظمي للتخلي عن المخابرات لصالح احد الاشخاص الموالين لايران والذي يحقق لها الاستحواذ بالكامل على جميع الاجهزة الامنية بالعراق بعد ان وضعت في جيبها الدفاع والداخلية والاستخبارات العسكرية والحشد الشعبي في اطار مساعيها الهادفة الى اتمام احتلال العراق بالكامل٠ ان الكتل الشيعية التي اعطت موافقتها على ترشيح الكاظمي بدأت تعيد حساباتها وتعمل على وضع العقبات في طريق الكاظمي وربما افشال تمرير
وزارته في البرلمان مادام رافضا لتسليم جهاز المخابرات ويحاول سحب البساط من تحت فالح الفياض رئيس جهاز الامن الوطني الذي اعلن رفضه الاذعان لمطالب الكاظمي والذى ابدى الرغبة في التمسك بمنصبه وهكذا اتضحت لعبة ايران ورغبتها في الحصول على جهاز المخابرات وهي حركة اتضح انها لم تنطل على الكاظمي الذي رفضها والسؤال الى متى سيصمد الكاظمي امام الضغوط الايرانية واذرعها فان القادم من الايام القليلة سيكون كفيلا بالاجابة عن هذا السؤال لا بل وعن مستقبل الكاظمي برمته٠