فصل جديد من التصعيد العسكري والتوتر بين الولايات المتحدة من جهة وإيران ووكلائها في العراق من جهة ثانية، بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت قاعدة التاجي وما تلاها من رد أميركي استهدف قواعد لميليشيا حزب الله.
ولم تتضح بعد خسائر كتائب حزب الله الموالية لإيران من جراء الضربات الأميركية، إلا أن قائد القيادة الوسطى الأميركية كينيث ماكنزي أكد أنها دمرت خمسة مواقع تستخدمها الميليشيا الأبرز في العراق، لتخزين الصواريخ التي تستخدم في الهجمات ضد المصالح الأميركية.على صلةنشرَ صورا للمواقع المستهدفة.. ماكنزي: سنستمر بضرب كتائب حزب الله في العراق
كما أن الجنرال الأميركي ترك الباب مفتوحا أمام تنفيذ مزيد من الضربات ضد مواقع ميليشيا حزب الله في المستقبل، عندما أشار إلى أن الولايات المتحدة تمتلك معلومات عن كثير من مستودعات أسلحة الميليشيات وقادرة أيضا على استهدافها.
واستهدفت الغارات الأميركية فجر الجمعة منشآت تسيطر عليها كتائب حزب الله في مناطق جرف النصر والسعيدات والبهبهاني ومنشأة الأشتر للتصنيع العسكري السابق وجميعها بمحافظة بابل، بالإضافة لمطار مدني قيد الانشاء تقول الولايات المتحدة إنه كان يضم مكانا لتخزين السلاح.
Michael Knights@Mikeknightsiraq · ١٣ مارس ٢٠٢٠ردًا على @Mikeknightsiraq
Two Americans and one Brit died, and IRGC is laughing today. KH is laughing too, if a little sorely. They’re saying: “that was cheap, let’s go again, it’ll be easy, we can rocket them and keep our leaders hidden for a few days”.
Michael Knights@Mikeknightsiraq
If we are going to pay for doing a strike in Iraq, make it worth it — hit at a time and place of our choosing, and kill some senior militia and related leaders. Think about what really deters militia leaders. Iraqis will understand IF the strike is worthwhile. Hit leaders.٢٥٣:٤٩ م – ١٣ مارس ٢٠٢٠المعلومات والخصوصية لإعلانات تويترمشاهدة تغريدات Michael Knights الأخرى
ويقول المحلل السياسي العراقي رعد هاشم إن “الضربة الأميركية التأديبية ستحد من أنشطة ميليشيا حزب الله، على الرغم من أن المؤشرات كانت تتحدث عن ضربات أوسع وتشمل مناطق تشهد تواجدا فاعلا لهذه الميليشيات”.
ويتوقع هاشم في حديث لموقع الحرة أن “تكون المواجهة بين واشنطن وإيران ووكلائها في العراق ستكون مفتوحة من خلال توجيه ضربات أميركية أكثر في المستقبل”.
ويرى هاشم أن استمرار الضربات الأميركية ضد الميليشيات الموالية لإيران في العراق سيعجل من فرار قادتها وأعوانهم البارزين إلى إيران مرة أخرى ولكن هذه المرة بشكل أكبر مما حصل بعد مقتل سليماني”.
وقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية قرب مطار بغداد مطلع العام الجاري، أدت أيضا لمقتل القيادي البارز في كتائب حزب الله أبو مهدي المهندس الذي كان يشغل منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي.
ومباشرة بعد الضربة، فر جميع قادة الميلشيات الموالية لطهران، إما إلى إيران أول لبنان من أمثال زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وميليشيا حركة النجباء أكرم الكعبي، فيما اختفى آخرون عن الأنظار ولم يعد يعودا يظهروا في العلن.
ويقلل الباحث البارز في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مايكل نايتس من أهمية الضربات الأخيرة التي استهدفت مقار ميليشيا كتائب حزب الله على اعتبار أنها تسببت بأضرار مادية لا تتناسب مع حجم الخسائر الأميركية.على صلة”لا يمكنك أن تقتل جنودنا وتفلت من العقاب”.. بيان للبنتاغون حول قصف مواقع للميليشيات في العراق
وأشار نايتس في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر إلى أن “الولايات المتحدة إذا ما أرادت لضرباتها أن تكون ذات قيمة فعليها قتل بعض قادة الميليشيات البارزين”.
وقال نايتس في إحدى تلك التغريدات “على الولايات المتحدة أن تضرب في المكان والزمان الذي تحدده هي من خلال قتل قادة الميليشيات الذين على صلة بتنفيذ الهجمات، لأن هذا سيردع الميليشيات في المستقبل”.
Michael Knights@Mikeknightsiraq · ١٣ مارس ٢٠٢٠ردًا على @Mikeknightsiraq
Two Americans and one Brit died, and IRGC is laughing today. KH is laughing too, if a little sorely. They’re saying: “that was cheap, let’s go again, it’ll be easy, we can rocket them and keep our leaders hidden for a few days”.
Michael Knights@Mikeknightsiraq
If we are going to pay for doing a strike in Iraq, make it worth it — hit at a time and place of our choosing, and kill some senior militia and related leaders. Think about what really deters militia leaders. Iraqis will understand IF the strike is worthwhile. Hit leaders.٢٥٣:٤٩ م – ١٣ مارس ٢٠٢٠المعلومات والخصوصية لإعلانات تويترمشاهدة تغريدات Michael Knights الأخرى
والهجوم الذي وقع الأربعاء واستهدف قاعدة التاجي، هو الهجوم الثاني والعشرون على منشآت أميركية في العراق منذ نهاية أكتوبر الماضي، لكنه كان الأكثر دموية.
وتعرضت مكاتب دبلوماسية أميركية لهجمات بالصواريخ وقذائف الهاون وكذلك القواعد التي ينتشر فيها 5200 جندي أميركي في العراق.
وفي كل مرة، تؤكد القوات العراقية العثور سريعاً على منصة إطلاق الصواريخ في تلك الهجمات، إضافة إلى صواريخ غير منفجرة، غير أن التحقيقات لم تؤد أبدا إلى منفذي الهجمات.
ويتفق المحلل السياسي رعد هاشم مع الكاتب الأميركي مايك نايتس ويرى أن استهداف القواعد والمستودعات التابعة للميليشيات أمر مهم، ولكن يجب أن يترافق ذلك مع استهداف القيادات والرؤوس”.
ويتابع أن “هذا الأمر سيشتت الميليشيات ويضعفها بشكل كبير جدا، وخير مثال على ذلك كيف تسبب استهداف المهندس وسليماني في تفتيت جبهة الميليشيات العسكرية والسياسية أيضا”.
ويتوقع هاشم أن تستمر الميليشيات الموالية لإيران في توجيه ضربات ضد المصالح الأميركية في العراق، وربما تستعين أكثر بخبرات الحرس الثوري في هذا المجال لتصعيدا الصراع مع الولايات المتحدة”.
وكثفت طهران منذ مقتل سليماني دعواتها المطالبة برحيل القوات الأميركية من العراق، وكذلك شنت هجمات بصواريخ باليستية على قواعد عسكرية عراقية تستضيف قوات أميركية.
وفي إطار آخر أنشطته في العراق، شجع سليماني الفصائل العراقية الموالية لإيران على إخماد احتجاجات العراقيين المستمرة منذ شهور والتي تعارض نفوذ القوى الأجنبية في بلادهم وعلى رأسها إيران