بقلم: ناصر محمد الخليفاوي
في الثمانينيات كانت هناك قناتين تلفزيونيتين فقط هما القناة 7 والقناة 9 وكانت القناة 9 تعرض فلم السهرة في ليلة كل يوم خميس (فلم عربي وأحيانا” فلم اجنبي) ينتهي البث التلفزيوني على الاغلب في تلك الليلة الساعة الواحدة والنصف…وكنا نستغرب عندما نشاهد في الافلام المصرية (خريج جامعة مضى على تخرجه عدة سنوات ويعمل في مطعم او في مقهى أو في كافيتريا لانه لم يجد وظيفة في بلده بعد التخرج) وكان سبب الإستغراب لاننا كنا في ذلك الوقت نقارن بينه وبين خريج الجامعة في العراق حيث هنا في العراق كانت وظيفة خريج الجامعة جاهزة وتنتظره ليستلمها بعد التخرج مباشرة” ….
أما اليوم أصبحنا نعيش احداث ألافلام المصرية نفسها التي كنا نشاهدها فقط من وراء الشاشات التلفزيونية …ونتالم على حال اولادنا وإخواننا الذين أنهوا دراستهم الجامعية وهم الآن جالسين في بيوتهم تقتلهم الحسرة على الوظيفة ويتمنون لو ان لديهم على الاقل راتب يكفي ولو لمصروفهم الشخصي…
وبعضهم الآن نادما” لأنه افنى سنوات طفولته وشبابه في الدراسة ولم يتعلم مهنة حرفية يعيش منها… لانه كان همه الأول والأخير فقط الحصول على شهادة جامعية ثم الحصول على وظيفة من خلالها…
وللأسف الشديد ضاعت الأحلام وأصبحوا يعيشون أحداث تلك الافلام القديمة….!!!!!!!