إلى مؤيّد البدري
ـــ
رحلتَ بخفّةِ طير ٍ غريب ٍ جريح ٍ
إلى رحمةِ اللّه ِ
حرَّ الجناح
صحائفك البيضُ تشهدُ
والنّاس ُ تشهدُ أنَّك أعطيتَ سوح الرّياضةِ
مجداً وعزّاً
وصوتُك كان العراق
***
حزينٌ عليك شبابُ العراق
وكلُّ الملاعبِ كلُّ الكُراتِ
وحتّى الشِّباك ِالتي كنت تحرسها
بابتهالات ِ صوتِك
كي لا يمسَّ الخصومُ كرامتَها
أو تُهان ..
***
وياما صدحتَ بحَنجرة ٍ هدرتْ
لعَنان ِ السّماء
أن يفوز العراق
فإن فاز كنتَ المبشِّرَ..
كنتَ الرّياضةَ في عزِّها..
وكنتَ المروءةَ في نُبلها
لأنّك من زمن النّبلاء
***َ
وياما حزنتَ لحزن ِ العراق ِ
وكيف ترامت كراتُ الغزاة على ساحهِ
ولم يبق للفوز عيدٌ
ولا كرةٌ
غيرُ دمعِ الحرائر فيض المآقي
***
فيا أيّها الطّيّبُ القلب ِإنّي
تمنيتُ أ لّا تغادرَنا مسرعاً
فمازال شوطُ النّزال ِ مع الدّخلاء قويّاً
يشدُّ العيونَ
فتغلي الدّماء
وثمّةَ نصرٌ سيأتي
ونرمي الشِّباكَ الخبيثةَ نقذفها
في الصّميم
نمزّقها إرباً
للهباء
***
وسوف يفوز العراق
وكنّا نريدُك تصرخُ في فلك الأرضين :
العراق يفوز بكأسِ الكؤوس
بكأس التّحرّر والكبرياء
***
سلاماً أخي يا مؤيّدُ بالطّهر والمجد
كما راية ٍ في العلاء
سلاماً أخي..
سيبقى العراقُ كما كنتَ تعشقُهُ
في النّزال
بأخر شوطٍ يفوز
فيردي بأهداف ِ أعدائه ِالغاشمين
ويمحقُ أطماعَهم كيف شاءَ
ليبقى أبيّاً عزيزَ المنال
ـــــــــــــــ
نخلة العراق