” الثورة وإقصاء الفاسدين” !
بقلم: كمال القيسي
في العراق لا وجود حقيقي لدولة وحكومة وبرلمان وقضاء ومؤسّسات.
في العراق لا تزال الدولة فاشلة والحكومة فاسدة من صنع فاسدين قاموا بحرق الأخضر واليابس وجعلوا من العراق مقابر وخرائب وأطلال يسكنها الخوف والجوع والمرض والبؤس واليأس والجريمة والمخدّرات ودور البغاء والقمار !
حوّل السياسيّون – البرلمانيّون الفاسدون هياكل الدولة والحكومة والبرلمان والدين الى مغارات لصوص وأسواق رذيلةٍ يباع فيها الوطن والأمن والسياسة والإقتصاد والدين والمقدّسات وكرامة الناس.
العراق يحكمه ويتحكّم به فاسدون كفروا بنعمة الوطن وإستكبروا في أنفسهم وعتو عتوّاً كبيرا !
على الشعب كلّ الشعب أن يثور عليهم ويجعل ما عملوا من عملٍ هباءً منثورا !
على الشعب أن يثور على المكر والدهاء و الخداع والأوهام و أنّ يدرك بوعي بأنّ الحكومة الجديدة الفاسدة بآليّاتها ورموزها غير قادرةً على إصلاح المسارات والشروع ببناء الدولة الشرعيّة الوطنيّة ذات الأهليّة الدوليّة وأنّها قادرةً على إرجاع النازحين والمهجّرين الى مناطقهم وبيوتهم آمنين من الإرهاب والتعسّف!
يجب على الشعب أن يثور ويقصي جميع الفاسدين المجرمين عن مواقع الحكم والعمل على الإتيان بحكومة إنتقاليّة وطنيّة شريفة ونزيهة قادرة على تصفير المآزق والكوارث كشروط والتوجّه للإعمار والبناء والتنمية !
بالثورة والحكومة الإنتقاليّة وإحكام إتّساق عمل المؤسّسات وتنفيذ البرامج كفيل بتحقيق المصالح الوطنيّة والخارجيّة وإرجاع هيبة وعمل الدولة والحكومة والبرلمان !
الحكومة الجديدة ولدت مشوّهةً ملفّقةً باطلةً ولا يمكن للمظاهر الرئاسيّة البروتوكوليّة حمايتها وستر عوراتها فالعراق بلداً عريانا بائساً في كل شيء !
” الثورة على الفاسدين ” هو الطريق الوحيد لإسترجاع كرامة العراق وأهله !!
كمال القيسي
٢٧ / ١١ / ٢٠١٨