اذا عرف السبب بطل العجب!!!
بقلم: د .باسل حسين
بالامس قلت سأكشف السبر في تراجع المفوضية للعليا “المستقلة” للانتخابات عن وعدها الذي قطعته على نفسها بإعلان النتائج خلال ساعات إلى ثلاثة أيام. والسبب هو التفكير بالغاء فكره نقل النتائج عبر visat والاستعانة عنه بآلية آخرى عبر نقلها عن طريق usb بفلاشات الى المكتب الوطني ، وقد اعد لهذا الغرض ” سيرفر خاص ” لايرتبط بأي وسط ناقل ” حسبما أعلن عنه سابقا وهذا مايفسر التعديل على خطة اعلان النتائج من حيث الوقت الى ثلاثه ايام ، بدلا من 6 ساعات .
هذا مايعني اننا أمام مخاطر جمة من حيث الخشية بإمكانية التلاعب بالفلاشات.
والسؤال المطروح … من سيحاسب المفوضية على قرار تراجعها والوعود التي قطعتها على نفسها ؟ وما فائدة هذه الأجهزة اذا كان العد والفرز يدوياُ ، بينما في بلدان أخرى تخرج النتائج في نفس اليوم ؟ ..
ما تطرحه المفوضية من قرارات أمر معيب ومخجل لا يوازي المبالغ التي صرفت على هذه الأجهزة وبنيتها التحتية التي قاربت نحو ( 300 مليون دولار ) دون تحقيق الغاية المرجوة منها .
المفارقة هو سكوت الأحزاب السياسية عن هذا القرار وكأن الأمر لا يعنيها، وهو تصرف يشي ان الأحزاب التي لا تستطيع أن تدافع عن حقوقها لن تكون قادرة على الدفاع عن حقوق الجمهور وتمثيله وهي لا تعدو أن تكون مجرد دكاكين سياسية .
|