رئيس التحرير / د. اسماعيل الجنابي
السبت,27 أبريل, 2024

بقلم:عادل الاشرم … لمصلحة من إيذاء آل البيت النبوي!

لمصلحة من إيذاء آل البيت النبوي!
بقلم: د. عادل الاشرم
     للجهل منازل، أعظمها درجة التعري، إن بلغ المرء حد التعري في جهله فإقرأ على صاحبه السلام، لن يصلح أبدا، من يصل إلى حالة التعري في الجهل فلن تقوم له قائمة، يعني سيتشبع نفسيا بجهله، ويكون أشبه تماما بمن يتعرى في الطريق أمام الملا دون حياء.
     والمشكلة ليست فيمن يريد أن يكون جاهلا إلى حد التعري، ولكن المشكلة في الطريقة التي يختارها لكي يتعرى بجهله!
    لماذا هناك من يدعي الأفراط بحب بآل البيت، بأبي هم وأمي، ويعرضهم للآذى وهم في قبورهم؟
    لماذا يقحمهم في جهله، وماذنبهم بما هو سائرا فيه بإختياره ورغبته؟
  حب آل البيت الحقيقي في الإقتداء بخلقهم ومكارمهم، وعلمهم وتسامحهم، وليس بأحقاد وبغضاء صنعها الأعداء، وعمل بها الجهلة.
   آل البيت مدرسة متكاملة من الخلق والعلم والعفة والتسامح، طلابها جميع المسلمين، ولاتقتصر على فئة معينة، ولا على مذهب محدد، مؤسسها الأول الرسول العظيم الكريم محمدا عليه أفضل الصلاة والسلام، مضرب الخلق الكوني، وعماد  الطهارة والسمو.
     مدرسة آل البيت، مدرسة الأمام الخليفة العالم البارع، الشجاع الهمام، الأسد الضرغام، الذي بلغ من المعرفة والعلم مالا يعجز عن مجاراته أساطين الفهم والحلم.. أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضوان وسلام الله عليه.
     كيف يريد البعض أن يمس أركان هذه المدرسة بجهلا مستشريا، وخلقا متدنيا؟
     لاتستقيم تصرفات البعض وسلوكياتهم مع منهج الأمام الخليفة علي، لايمكن لجاهلا أو مجرما أو ظالما أو سارقا أو محششا أو عديم أخلاقا أن يدعي أنه من اتباع هذه المدرسة، أو يدعي حب علي أو آل بيته الكرام.
     حب آل البيت في أن يعكس المرء أخلاقهم وعلمهم وتصرفاتهم الحقيقية، وليست المستوردة، يعكسها على أرض الواقع أمام الناس، لا أن يتغذى بالجهل والأحقاد والتدني،  ويتصرف بسلوكيات مقززة بأسم حب آل البيت، بينما هو يؤذيهم.
     أستغرب صمت الكثير من المحبين والمخلصين لآل البيت على بعض السلوكيات التي تثير الأشمئزاز بأسم آل البيت، والتي وصل أخرها حد التهزيل، والتهزيل هو الإستفضاح المعلن. وللأسف يجري هذا بدعوى حب آل البيت، والحرص على إنصافهم، رغم علم من يدفع بهذا الأمر أن هذا فيه إيذاء لآل البيت قبل غيرهم.
     والله جماعة منشئين محكمة، وجالبين محامي وشهود، وبادين بمرافعات ودعاوي، حتى يحاكمون أحد الأمويين عن واقعة عمرها أكثر من الف وثلاثمائة عام.
     بالله هذا عملا يصدر من إنسانا عاقلا راشدا؟
     في وقت الأنسان العراقي لايجد مايسد قوته اليومي من الغذاء والماء، تهدرون الأموال والوقت والإعلام، لتحاكموا وتترافعوا عن أموات عاشوا قبل ألف وثلاثمائة عام مضت.
ثم من خولكم أن تترافعوا عنهم؟
     من أنتم؟
     محبين!
     هل المحب من حقه أن يؤذي من يحبه بدعوى أنه محب؟
لا أبدا هذا ليس حب؟
     هذا إيذاء.
     عيبا والله، أضحكتوا العالم بجهلكم، وللأسف تحشرون اسم آل البيت الكرام في هذه المسخرة المستهجنة المضحكة.
ماهذا بالله عليكم؟
    أليس فيكم راشدا يقول إرحموا أموات آل البيت على الأقل. وجنبوهم هذه المهازل.
     ماهكذا تورد الأبل.

اقرأ أيضا

أخبار ذات صلة

Next Post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.