لم يمسك بزمام وزارة الداخلية بعد لكنه استغل نفوذه كمسشار الأمن الوطني لاعتقال مراسل صحفي بارز لأنه عبر عن رأيه تجاهه على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
إذ كشف مسؤول فرع نقابة الصحفيين في النجف اياد الجبوري اعتقال حسام الكعبي مراسل قناة NRT عربية في المحافظة من قبل جهاز الأمن الوطني تنفيذا لدعوى قضائية من مكتب رئيس جهاز الامن الوطني فالح الفياض بسبب منشور في الفيس بوك اعتبره الأخير مسيئا بحقه وحق جهاز الأمن الوطني.
اللافت أن ممثل نقابة الصحفيين في النجف بدلا من أن يدافع عن حرية التعبير ذهب يبرر قرار الاعتقال الصادر من رئيس هيئة الحشد الشعبي، مؤكدا في تصريحات له الجمعة 8 آذار / مارس 2019، أن اعتقال الكعبي جاء وفق المادة 435 من قانون العقوبات، بتهمة قذف وتشهير بجهاز الأمن الوطني.
نشطاء وصحفيون مقربون من الكعبي قالوا إن سيارة مدنية اقتربت منه أثناء سيره في شارع المثني واعتقلته على الفور في ساعة متأخرة أمس الخميس بمقر مديرية الأمن الوطني، وبعدها تم نقله إلى مركز شرطة المدينة.
إن اعتقال الصحفيين والمراسلين وكل من يعبر عن رأيه أو ينتقد أوضاعا سياسية وأمنية يرى فيها ضررا للعراق، يبدو أنه عنوان المرحلة السياسية الحالية في العراق؛ إذ إن الفياض أبلغ المقربين منه أنه لن يتهاون مع ما اعتبره “جرائم النشر”، ضاربا عرض الحائط بالدستور الذي يكفل حرية التعبير والرأي، وكذلك يمنع استغلال النفوذ والمناصب في التنكيل بالمعارضين أو أصحاب الرأي الآخر.