“إجابة النائب العراقي المهينة على تعليق، محمود صادقي، بموقع التواصل الاجتماعي تويتر”.. هكذا وُصف تعليق “فائق الشيخ علي”، النائب العراقي وزعيم حزب “الإصلاح الشعبي”. بحسب موقع صحيفة (شمس يزد) الإيرانية الإصلاحية.
أكل الملح ثم كسر الملاحة !
وكان النائب الإيراني، “محمود صادقي”، قد طلب إلى “العراق” دفع نحو 1100 مليار دولار، على سبيل التعويض عن الخسائر الإيرانية جراء الحرب العراقية عليها، وأن “إيران” كانت تتحرج قبلاً من طرح هذا الموضوع بسبب ضائقة الشعب العراقي المالية، ردًا على تعهد رئيس الوزراء العراقي، “حيدر العبادي”، إلتزام بلاده بـ”العقوبات الأميركية” ضد “إيران”، رغم معارضته التامة لإستراتيجية العقوبات.
فكانت إجابة النائب العراقي على مطلب “صادقي” بمثابة استمرار لسياسة المسؤولين العراقيين القائمة على “أكل الملح ثم كسر الملاحة”، على حد تعبير صحيفة (شمس يزد).
ما بين الأخبار الإعلامية والتصريحات الرسمية..
ويوضح الاقتصاديون أن تراجع العملة الإيرانية، إزاء العملات الأجنبية، مرتبط بإنضمام “العراق” إلى “العقوبات الأميركية” وجزء من أسبابه، وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية قد أعلن، قبل أيام، عن حظر استخدام “الدولار” في التعاملات التجارية بين البلدين.
في حين عقد الكثثيرون الآمال على أن تنجح المفاوضات بين الجانبين، الإيراني والعراقي، في تحسين الأوضاع الراهنة بالبلدين، لكن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية نفى علمه بالأخبار المنشورة بوسائل الإعلام العراقية، وتؤكد زيارة رئيس الوزراء، “حيدر العبادي”، إلى “طهران”، خلال الأيام المقبلة، وقال: “لم أتلقى حتى الآن أي معلومات رسمية بشأن هذه الزيارة”.
في المقابل دخل السفير الإيراني، “إيرج مسجدي”، بالعاصمة بغداد، في حوار إلى وكالة أنباء (إيلنا)، من باب آخر سعيًاً لإبداء تصريحات تدعم علاقات البلدين. وقال: “تصريحات، العبادي، ليس لها أي تأثير على العلاقات (الإيرانية-العراقية)، وعملية ترميم الأماكن المقدسة مستمرة كما هي، ولم تكن هناك أي معاملات تجارية دولارية بين البلدين.. علاقاتنا مستمرة كما كانت عليه في الماضي، وليس لدينا أي مشكلة في هذا الصدد. لقد أبدى السيد “حيدر العبادي” وجهة نظر، لكن ليس مقررًا القيام بهذه الأعمال؛ فالمعاملات الاقتصادية بين البلدين هائلة وشاملة، بحيث لن تتغير لمجرد إبداء وجهة نظر”.
وأضاف السفير الإيراني: “لقد تابعتم خلال الفترة الماضية، كيف أدلت جميع التيارات والأحزاب والتكتلات والمسؤولون العراقيون بتصريحات أخرى تعارض وتناقض تصريحات السيد العبادي، وأكدوا جميعًا بقاءهم إلى جانب الجمهورية الإيرانية”.
وأردف، حسبما نقلت صحيفة (شمس يزد): “معدل صاداتنا إلى العراق كبير جدًا، وهناك اتفاقية مقايضة نفطية قيد التنفيذ بين محافظة “كركوك” ومصفاة النفط الإيرانية، وهو ما يؤكد عدم حدوث أي تغيير في العلاقات بين البلدين”.
والسؤال الآن هل يمكن التعلق بتصريحات، “إيرج مسجدي”، سفيرنا ببغداد، بعد تطبيق “العراق” العقوبات على “إيران”، والتصريحات المهينة للنائب العراقي، وتكذيب خبر زيارة “العبادي” إلى إيران ؟!.. سؤال سوف تجيب عليه الأيام القليلة المقبلة.