العرب وحرائق أمريكا والفرس !
بقلم :عصام الراوي
يستذكر العراقيون وابناء الأمة العربية وجميع الأحرار في العالم هذه الأيام ،وقائع الحدث الجلل الذي أصاب البشرية بهول الجريمة التي إرتكبها العدوان الهمجي الصهيو أمريكي وأدواته ومن تحالف معهم من قوى إقليمية خانعة ورجعية تابعة،تتحين فرص الإيقاع برموز الخير التي تخشاها،يساندها الحقد الفارسي المتجذر ،يوم فتحوا نيران حقدهم البغيض على عراق الإيمان والحضارة ورمح النماء والتطور،فكان الغزو والأحتلال البغيض الذي دمر كل مقومات الحياة ودمر عمق الحقيقة الإنسانية في عقر دارها،يوم تساقطت ملايين المقذوفات وشنت الاف الغارات منذ ليلة ١٩-٢٠ آذار وحتى التاسع من نيسان ٢٠٠٣،فأشعلت الحرائق في كل مكان ،حيث غطت سماء العراق نيران حقدهم التي مهد لها بحصار ظالم لم تشهده البشرية من قبل،جعلت من مدن العراق ،تطلب الحياة على حافة الموت وهي تعج بأسباب وعوامل الفناء والهدم، يقابلها إصرار لا ينتهي ،ومحاولات إحياء لا تتوقف من المقاومين الشجعان الذين أضحوا أسطورة في المواجهة برغم قلة العدة والإمكانيات وعلى إمتداد سنوات الإحتلال الذي أعقب الغزو وحتى الآن..إخوتي لا أريد الحديث في هذا الإستذكار أن أسرد الوقائع التي تشكل كل لحظة من لحظاتها،تأريخ أمة وشجاعة شعب لا يقهر ،وما أكثرها والتي وثقتها بطون الكتب التي صدرت وبعضها بشهادة العدو قبل الصديق،ولكني أتوجه بكلماتي الى الغيارى من أبناء الأمة،وأذكرهم ،بأن ما جرى ويجري اليوم في منطقتنا من مصائب وأهتزازات وتلاعب بالمقدرات،وإشاعة روح الخوف والخنوع،سببه الإستسلام والضعف الذي دب في النفوس جراء أحابيل الأعداءأنفسهم ممن عقدوا تحالفهم غير المقدس عبر الثالوث الأمريكي الصهيوني الفارسي الذي لا يريد الخير لإمتنا وأن لا يستقيم حالها،بل إن إنتعاشهم مبنى على تهديم قدراتنا وبقاءهم مرهون بضعفنا وتشتتنا، وواهم من يتصور أن من يضمر الشر للعراق وشعبه ،لا يضمره لغيره من أبناء جلدته، فالجميع موضوعون تحت مقصلة من لا يريدون الخير لأمة العرب،كي لا يعلو شأنها وتسترد أنفاس إزدهارها ثانية،لذا متى يتعظ الأهل ويتكاتفوا، وينبذوا عوامل الفرقة والتناحر التي تغذيها الأدوات المجرمة ، ويدعموا الرجال المنبرين لإزالة الإحتلال بكل أشكاله وألوانه وكنس رموزه الجاثمين على صدر العراق،،وان نعي درس الأحتلال بأن كل قطرة تسال من دون الدفاع عن الوطن وكرامته هي لإجل الفرقة والتناحر وليست لإجل الوحدة والتماسك،لإن العدو الحقيقي يغذيها بما يشغلنا ويلهينا عن التفكير الصحيح بمستقبل الوطن وصناعة غده المشرق…اللهم اني بلغت ،،اللهم فأشهد