لا ينسى أبدا حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي السابق ما سببه سلفه نوري المالكي من متاعب للعراق، وفي كل مرة يحرص أن يؤكد أن ثمة ما يشوب رئيس الوزراء العراقي الأسبق من أخطاء.
ليخرج اليوم الخميس 20 كانون الأول مؤكدا أمام الأكاديميين والإعلاميين أن التعليمات من المرجعية الدينية علي السيستاني كانت واضحة بعدم منح المالكي أي فرصة لتولي رئاسة الحكومة العراقية في عام 2014.
العبادي رئيس ائتلاف النصر، قال إن السيستاني طلب من مقره بالنجف في رسالة موقعة باسمه وخاتمه تغيير المالكي على الفور في عام 2014، وهو أمر يحدث للمرة الأولى في العراق، ليتم بعدها تكليفه بمهمة إدارة الحكومة بعض الإخفاق الكبير في مواجهة مسلحين كان هدفهم في البداية تهريب بعض السجناء في الموصل لكنهم لم يجدوا أي مقاومة.
وأكد أنه تسلم رئاسة الوزراء من المالكي والعراق في حالة انهيار وخسائر فادحة في الأرواح، داعش احتل مناطق شاسعة، وانهيار اقتصادي غير عادي وغير مبرر.
وشدد العبادي مجددا على أنه لا أمل للعراق طالما هناك تأثيرات خارجية في صناعة القرار وصلت إلى حد الضغط لفرض وزراء بعينهم على الحكومة من عواصم أخرى، فضلا عن الخطر الأكبر وهو انتشار الأسلحة بيد فصائل لها معتقدات ورؤية مختلفة تماما عن رؤية الدولة في شوارع العراق لن يتحقق معها الاستقرار طالما ليست تحت قيادة القوات المسلحة.