خرج موظفوا مدينة السليمانية العراقية الشمالية اليوم في تظاهرات غاضبة مطالبين بمرتباتهم المتأخرة منذ اشهر داعين الحكومة الاتحادية في بغداد للتدخل وذلك بعد ساعات من اعلان العبادي العمل على دفع مرتبات موظفي وبيشمركة أقليم كردستان .
فقد انطلقت في مدينة السليمانية مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني تظاهرات غاضبة لموظفي وتدريسيي المحافظة مطالبين بتسديد مرتباتهم المتأخرة منذ أشهر ومبتئين اضرابا عن العمل حتى يتم تنفيذ مطاليبهم. واكد المتظاهرون الذين احاطت بهم قوات الامن ان احتجاجاتهم ستستمر حتى تقوم حكومة الاقليم التي يترأسها نجيرفان بارزاني بتسديد مرتباتهم المتأخرة داعين الأحزاب السياسية الى التحرك للمساعدة على تنفيذ مطاليبهم. كما ناشد المحتجون رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التدخل لصرف مرتباتهم نظرا لما سببه تأخرها في ظروف معيشية صعبة بدأوا يعانون منها.
وكان العبادي اكد خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي ” أن الحكومة العراقية تعتزم دفع رواتب موظفي إقليم كوردستان وقوات البيشمركة. وقال “سنتمكن قريباً من دفع رواتب البيشمركة وموظفي إقليم كوردستان قريباً”.
وحول وعد العبادي هذا فقد قال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزيي إن “الحكومة العراقية لم تبلغ حكومة إقليم كردستان حتى الآن بشكل رسمي بأنها ستدفع رواتب الموظفين والبيشمركة في الإقليم”كما نقلت عنه شبكة رووداو الإعلامية الكردية اليوم.
واوضحت مصادر ان العبادي العبادي يتبنى مشروعا لصرف رواتب كل موظفي اقليم كردستان والبيشمركة بشكل مباشرة من بغداد وقال ان صرف الرواتب لموظفي الإقليم سيكون بشكل مباشرة عبر نظام “كي كارد” دون وساطة مالية الاقليم. واشار الى ان هذا يأتي بعد السيطرة على آبار النفط في كركوك والإقليم ومناطق اخرى وإخضاعها لشركة سومو التابعة لوزارة النفط الاتحادية وبيع النفط والغاز والمشتقات النفطية من قبلها. يذكر أن الاختلاف في عدد الموظفين في قوائم الموظفين بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان يشكل أساس مشكلة توفير ودفع رواتب الموظفين.. ففي حين تعترف حكومة المركز بوجود 680 ألف موظف تؤكد سلطات الاقليم وجود مليون و480 ألف مستحق للرواتب منهم 720 ألف موظف و270 ألف منتسب عسكري.