تحاول كلا من امريكا وايران والسعودية اخفاء الحقائق الواضحة ولا تحتاج الى تحليل ، وقد اكتفت دولنا العربية مع الاسف التنديد كعادتها بهذا الفعل الجبان ضد اراضي عربية عزيزة
فضيحة اشعال النار في منشآت آرامكو النفطية الاميركية العملاقة مبروك للقوات الاميركية المنتشرة قواعدها واساطيلها في العراق والكويت وقطر والبحرين وعمان والسعودية والاردن وسوريا وتركيا ، زائداً منظومة الدفاع الجوي السعودية التي تمتلك منذ الثمانينات طائرات الاواكس التي تغطي كل سماء المملكة ، زائداً منظومات باتريوت لاسقاط الطائرات والصواريخ الكترونياً ، اضافة لبطاريات الدفاع الجوي الاخرى ٠٠٠٠٠ وانه لاشد غرابة ان شركة آرامكو اكبر شركة نفط في العالم ، وتعادل عدة شركات مجتمعة ، وتعمل بالسعودية منذ ١٩٣٣ ، وتنتج اكثر من ١٢ مليون برميل يومياً ، مع كل ذلك هل يعقل ان الشركة لم تغطي مواقع عملها سريعة الاشتعال منظومة دفاع لحماية منشآتها من اي هجوم جوي او بري اوبحري ، رغم ان منطقة الخليج تعيش حالة حرب مشتعلة منذ ١٩٨٠ ولحد الان ٠
والاغرب جداً ان صياد بسيط يرصد ويصور صورة وصوت ويحدد مصدر الطائرات المسيرة والصواريخ من شمال الكويت يعني من العراق ٠٠٠٠ وكل القوات الاميركية والسعودية لم ترصد هذه الهجمات ، فاي عار هذا وتحدي لقدرات اميركا والسعودية من ايران التي تهين يومياً الاميركان والسعوديين ، وتعطل منشأتين تنتجان ٥٧٠٠٠٠٠ مليون برميل يومياً ، فضلاً عما هو معلوم للجميع ان الاقمار الصناعية الاميركية تراقب العالم على مدار الساعة ، واذكر ان عبد الناصر عقب نكسة حزيران في حزيران ١٩٦٧ ذكر في خطبة له بان الاقمار الصناعية الاميركية تصور مصر بالكامل كل ساعتين ، فاذا كان ذلك عام ١٩٦٧ فما هو الحال عام ٢٠١٩ ، بمعنى بعد ٥٢ عاماً من التقدم الهائل في الاجهزة والمعدات والاسلحة والاقمار الصناعية ٠٠٠٠٠٠٠، الامر يكتنفه سر خطير وقد تكون اميركا ضالعة بالتواطئ مع ايران لضرب منشآت آرامكو ، حتى بدت ايران منذ الازمة مع ترامب وضربها عدة سفن تجارية ومنشآت نفطية وخطف سفن اجنبية واسقاط طائرة عسكرية اميركية عمداً مع سبق الاصرار ، واعلنت ذلك صراحة متحدية ترامب الداعر الذي نسمع منه جعجعة ولانرى طحيناً. ، وصدق من قال ” من يتغطى باميركا فهو عريان ” ، وممكن نضيف على هذا المثل استدلالاً بما يجري على الارض ” من يتغطى بالروس فهو كسيان ” ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ والاهم من كل ذلك اعتماد الانظمة البائسة على الشعب فهو الضمانة الحقيقة لمواجهة اي عدوان مهما كان مصدره