عاد رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري عن استقالته التي كان تقدم بها في ظروف غامضة من السعودية، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مجلس الوزراء بعد اجتماعه الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2017.
وقالت الحكومة اللبنانية في بيان تلاه الحريري “يشكر مجلس الوزراء رئيسه (الحريري) على موقفه وعودته عن الاستقالة”. وقال البيان الذي تلاه الحريري بنفسه إن “مجلس الوزراء قرر التزام الحكومة في كل مكوّناتها بسياسة النأي بالنفس عن أي نزاعات أو صراعات أو حروب، وعن الشؤون الداخلية للدول العربية”.
وكان الحريري برر استقالته بأنها رفض لتدخل حزب الله المدعوم من ايران في نزاعات المنطقة.
واضاف الحريري الذي تحدث في ختام اول جلسة للحكومة منذ استقالته المفاجئة في 4 نوفمبر من الرياض، أن هذا “النأي بالنفس” يأتي “حفاظاً على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع أشقائه العرب”.
واعتمدت حكومة لبنان مبدأ النأي بالنفس منذ تشكيلها عام 2016، لكن تدخل حزب الله في النزاع السوري والاتهامات له بالضلوع في النزاع اليمني ألقيا بثقلهما على هذه السياسة.
ويشارك حزب الله اللبناني المدعوم من طهران والمشارك في حكومة الحريري، منذ 2013 في النزاع في سوريا إلى جانب قوات النظام. ورفض الحريري على الدوام مشاركة حزب الله عسكرياً في الحرب السورية.