اشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الى إن ما يقدر بعشرة ملايين شخص في أنحاء العالم بلا جنسية بينهم ثلاثة ملايين مسجلين رسميا وهو وضع يحرمهم من الهوية والحقوق ومن فرص العمل غالبا.
وأوضحت المفوضية، في تقرير لها بعنوان “هذا وطننا – أقليات بلا جنسية وسعيها للمواطنة”، صدر اليوم (3 تشرين الثاني 2017)، إن “أقلية الروهينجغا المسلمة في دولة ميانمار ذات الغالبية البوذية تشكل أكبر أقلية بلا جنسية في العالم، مع هروب نحو 600 ألف شخص من العنف والاضطهاد منذ آواخر آب ولجوئهم إلى بنغلادش”.
ودعت المفوضية، من خلال التقرير، الحكومات إلى الكف عن الممارسات التي تنطوي على تمييز خلال فترة أقصاها عام 2024.
وقالت، مديرة قسم الحماية الدولية بالمفوضية، كارول باتشلور، في إفادة صحفية “إذا كنت تعيش في هذا العالم بلا جنسية فأنت بلا هوية وبلا توثيق وبلا حقوق أو استحقاقات نعتبرها أمورا مسلما بها.. كالحصول على وظيفة وتلقي تعليم وأن تعلم أن ابنك ينتمي إلى مكان ما”.
وذكر المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، أنه “من المعروف أن 3.2 مليون شخص يعيشون بلا جنسية في 75 دولة وهو العدد الذي سجلته أو أحصته حكومات تلك الدول. لكنه أوضح أن التقديرات تشير إلى أن العدد الإجمالي هو عشرة ملايين بينهم نسبة كبيرة في دول مثل إندونيسيا وساحل العاج ولبنان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبينت المفوضية أن الدول يجب أن تعطي جنسيتها لمن ولدوا على أراضيها إذا كانوا سيصبحون بلا جنسية وأن تسهل كذلك تطبيع وضع السكان عديمي الجنسيةـ لافتة إلى أن هناك أقليات أخرى بلا جنسية من ضمنها أقليات عاشت لأجيال في وطنها الأم، مثل الكثير من كرد سوريا وأقلية الروما (الغجر) في جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة وأقلية بيمبا في كينيا.
وقالت باتشلور “نريد أن نتأكد أنه ليس هناك إقصاء متعمد وتعسفي أو حرمان من الجنسية”. وبسؤالها عما إذا كانت أقلية الروهينغا مدرجة في قائمة من تم إقصاؤهم عمدا وحرموا من الجنسية، ردت بأنه “ليس بوسعنا سوى النظر إلى النتيجة… ميانمار لديها قانون جنسية وهو يحدد فئات الأشخاص الذين يعتبرون من مواطني ميانمار. والروهينغا غير مدرجين على القائمة”.