كشفت وثيقة صادرة من نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، جمال جعفر آل إبراهيم المعروف بـ”أبي مهدي المهندس” الاحد يأمر فيها بإغلاق مقار تابعة للحشد في الموصل وتسليمها للجيش.
ويأتي القرار بعد تقارير صحفية تحدثت عن عمليات سطو مسلح وقتل واختطاف تنفذها جهات تنتمي للحشد الشعبي في محافظة نينوى، فضلا عن ابتزاز أصحاب المتاجر وغيرهم.
وعزا أبو مهدي المهندس قراراته إلى استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة نينوى وتوجيهات رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، وكان نص القرار كما ورد بالوثيقة بالشكل الآتي:
1. إلغاء قيادة عمليات غرب نينوى وشرق نينوى وبيجي، وتشكيل مقر واحد لقيادة محور نينوى بقيادة علي كاظم.
2. تلحق قيادة غرب نينوى بكامل منتسبيها وإمكانياتها بمديرية العمليات.
3. يتم انتقال لواء 40 بالكامل من منطقة شمال سنجار إلى مقره الأصلي (سبايكر) وتحويل مسؤولية القاطع إلى قيادة العمليات المشتركة للجيش في قاطع نينوى.
4. يتم تحويل خط المسك الحدودي في غرب نينوى بالكامل إلى قيادة عمليات نينوى (الجيش) تدريجيا، وبإشراف مديرية العمليات ومن خلال التفاهم والتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة.
5. ينقل اللواء 14 بالكامل إلى معسكره الخلفي خارج محافظة نينوى.
6. الحشود المحلية من لواء 30 الشبك ولواء 50 المسيحيين ولواء 53 التركمان والحشد الإيزيدي، كلها ترتبط بقيادة عمليات محور نينوى إداريا وعملياتيا مع بقاء قوة احتياطية كافية مؤقتاً وعلى مديرية الإدارة والمالية المباشرة فورا نقل هذه القوات إلى قيادة عمليات نينوى إداريا وماليا.
7. نؤكد أمرنا السابق بإخلاء مدينة الموصل من أي قوات تابعة لهيئة الحشد الشعبي والمقر الحالي لقيادة الحشد الشعبي يكون مقرا لقيادة محور نينوى.
وفي مارس آذار الماضي قرر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي تكييف اوضاع مقاتلي الحشد الشعبي بمساواة مستحقاتهم ومخصصاتم ومناصبهم مع اقرانهم في الجيش العراقي واتاح لنفسه حق منح مناصب قيادية فيه استثناء من الشروط واشار الى تعيين مبلغين دينيين ضمن تشكيلاته.
وكان مصدر أمني قد كشف في وقت سابق عن اتفاق بين العبادي وقيادات الحشدين الشعبي والعشائري يقضي بانسحابهما من الموصل تنفيذا لتعهد العبادي بتسليم المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش تباعاً الى الشرطة المحلية.
وقد تشكل الحشد الشعبي في البداية من فصائل شيعية هي كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق وقوات الشهيد الصدرومنظمة بدر ثم توسع الحشد بأنضمام عشرات الالاف من المتطوعين الذين استجابوا لفتوى السيستاني وهم بغالبهم من الشيعة. وانضمت إليهم لاحقا عشائر سنية من المناطق التي سيطر عليها داعش في محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى وكذلك إنخرط في صفوف الحشد آلاف أخرى من مختلف الأديان والقوميات كالمسيحيين والتركمان والايزيديين.