بقلم: الدكتور وليد حسن الحديثي
نسال الله تعالى ان يحفظ الاردن بحفظه ويجنبه كل مكروه وان يمُن على شعبه وقيادته بالاستقرار ، وان تكون هذه الازمة عابرة لا ضر ولا ضرار ، وان يجعل منطق الحكمة والعقل خير سند لجلالة الملك عبدالله بن الحسين ، وهذا ما عرفناه عن هذا البلد الطيب بأهله وارضه ، وحكمة قيادته عبر التاريخ.
الارض والشعب الذين استقبل ابناء امتنا العربية بكل حب وترحاب ، من فلسطين والعراق وسورية في وقت الشدة وكانوا ولازالوا نعم الاخوة والسند ، لابد ان نقف الى جانبه على كافة المستويات والصعد.
كما نعلم ان الاردن لها ميزان دقيق في التعامل مع الاحداث العربية الكبرى ، ولها مواقف مشهودة في كثير من القضايا المهمة في تأريخ أمتنا العربية وخاصة تمسكها بالمقدسات وعدم التفريط بها ، وقد اعلن عن ذلك في الكثير من المناسبات واشتداد الاحداث والازمات السياسية ، وهنالك هجمة او هجمات على موقف الاردن هذا ومع الاسف بعضها من اطراف عربية ، وهولاء يتصورون ان الاردن ضعيفة بسبب قلة امكانياتها المادية ، ونسوا ان هذا الشعب مكون من رجال اشداء نشامى معدنهم اصيل لا يقبلون الذلة والهوان ويجاهدون في سبيل الله من اجل رفع راية الامة العربية والاسلامية ، وان كل الضغوط والمؤامرات لن تمر باذن الله ولن تنجح ومصيرها الفشل والخذلان .
نعم قد نتفق ان هنالك بعض السلبيات في مفاصل الدولة وان هنالك خلل في امور معينة ، فهذا لا يعني ان يصطف البعض خلف اجندات داخلية او خارجية ، اقولها وبفم مليان ايها الاردنيون النشامى اتعضوا وراجعوا بعقل وحكمة ما جرى للعراق وسورية واليمن وليبيا ، فالاردن لا يمكن ان يكون مثلهم وانتم اصحاب الحكمة والعقل والتدبر ، عالجوا مشاكلكم بينكم ولا يدخل بينكم ابناء الشيطان ، فو الله لن ينفعكم الندم .
إن استقرار الاردن مهم جدا لكل اقطار الوطن العربي ، في ظل اهتزازات كثيرة تعيشها المنطقة وتعاني من تداعيات وتدخلات دول بعينها ، وتستغل اية ثغرة في الجدار العربي لخلق عدم الاستقرار والشاهد الذي لا لبس فيه هو العراق ولبنان وسورية واليمن وما اصابهما من إنهيار سياسي واقتصادي واجتماعي .
لنكن مع الاردن بوقفة عربية خالصة ، ونطالب الدول العربية الغنية ان تدعم حكومة الاردن بالمال وان يكون الدعم مباشر ودون تأخير.
نصرك الله يا اردن النشامى يا وطن الخير وملاذ الباحثون عن الأمان.