تبنى تنظيم داعش، مساء الاثنين، الهجوم الذي استهدف الشرطة الاتحادية والحشد العشائري جنوب كركوك ليلة لاحد ، وأسفر عن مقتل 6 عناصر من الشرطة والحشد بينهم ضابط برتبة عقيد وشيخ عشيرة الجحيش.
وأعلنت وكالة ‹أعماق› التابعة لداعش، أن 8 من القوات العراقية بينهم 6 ضباط، إثنين منهم برتبة عقيد، قد قتلوا «بعملية أمنية» لمسلحي التنظيم «على طريق الرياض – الحويجة».
وذكر بيان آخر أصدره ما يسمى بـ «المركز الإعلامي لولاية كركوك» التابع لداعش، أن «مفرزة أمنية» تابعة لداعش استهدفت مجموعة من الحشد «بالقرب من قرية الربيضة بالحويجة»، ما أدى إلى مقتل 8 عناصر من الحشد بينهم 6 ضباط إثنان منهم برتبة عقيد إلى جانب قيادي في الحشد، بحسب التنظيم.
وكان مصدر من شرطة الأقضية والنواحي في كركوك، قد أعلن مساء الاحد ، أن «مسلحي داعش شنّوا ليلة الأحد هجوماً على القوات الأمنية في قرية الربيضة جنوب كركوك».
موضحاً، أن الهجوم أسفر عن مقتل «العقيد فاضل السبعاوي، مدير مركز شرطة قرية الشريعة، ونجله زياد، وهو من أفراد الشرطة الاتحادية، والنقيب علي أحمد، وماهر علي، وسعيد أحمد من الحشد العشائري، ووليد نوري شيخ عشيرة الجحيش (زعيم الحشد العشائري)».
وبحسب المصدر، فإن عدداً من عناصر داعش نصبوا سيطرة وهمية على الطريق الرابط بين مركز مدينة كركوك وقضاء الحويجة .
ويأتي هذا الهجوم بعد أن كانت قيادة ‹عمليات فرض القانون› بمحافظة كركوك، أعلنت يوم الأحد، تطبيق خطة «الأطواق الامنية الثلاثة» للحفاظ على أمن المحافظة خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة ولمدة 7 أيام .
وكانت ميليشيات الحشد الشعبي بدعم من قوات عراقية أخرى والحرس الثوري الإيراني قد سيطرت في 16 أكتوبر / تشرين الأول الماضي على كركوك ومحيطها ومناطق كوردستانية أخرى خارج إدارة إقليم كوردستان أو ماتسمى بـ (المتنازع عليها).
ومنذ ذلك الوقت، تشهد تلك المناطق، تدهوراً في الأوضاع الأمنية .
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن في التاسع من ديسمبر / كانون الأول الجاري، انتهاء داعش في العراق و«النصر النهائي» على التنظيم، الأمر الذي يبدو مشكوكاً فيه بعد الهجمات المتكررة للتنظيم في مناطق مختلفة من العراق بعد ذلك التاريخ.