أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ، أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لن يتمكن من تقويض كيان إقليم كوردستان، محذراً إياّه من رفض الحوار مع أربيل .
وأعلن معصوم، أن جهوده مستمرة لبدء الحوار بين أربيل وبغداد، وأنه وجه رسالتين بهذا الشأن إلى رئيس حكومة إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، وإلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، كاشفاً أنه لم يتسلم أي رد منهما بعد.
وأشار الرئيس العراقي إلى أن جميع الأطراف والجهات السياسية في بغداد كانت تعارض الاستفتاء، لكن بعد قرار المحكمة الاتحادية جميعهم الآن يطالبون بالحوار، ومضى بالقول: «لم أرى كتلة سياسية ترفض ذلك».
وتكرر حكومة اقليم كوردستان على لسان رئيسها نيجيرفان بارزاني باستمرار استعدادها للحوار مع بغداد ، كما تدعو الاسرة الدولية الى بذل الجهود لتهيئة الارضية المناسبة للبدء بمحادثات مع الحكومة العراقية حول مختلف الخلافات الشائكة غير ان حكومة بغداد ورئيسها العبادي لم تتجاوب مع دعوات الحوار المتكررة من جانب اربيل حتى الآن .
وحذّر معصوم، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من رفض الحوار مع أربيل، وشدد موضحاً، «رفض الحوار سيكون ضريبته كبيرة ولن يستطيع العبادي أن يتهرب منه لوجود ضغوط دولية وداخلية»، وأضاف «العبادي ليس باستطاعته تقويض كيان كوردستان»، وذلك في تصريحات أدلى بها لمحطة كوردية.
وكان مستشار رئيس الجمهورية أمير الكناني، قد كشف السبت الماضي، عن تفاصيل مبادرة فؤاد معصوم لحل الخلاف بين بغداد وأربيل، مشيراً إلى أن المبادرة جاءت بموافقة نائبي رئيس الجمهورية نوري المالكي وإياد علاوي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري.
وأضاف الكناني، أن «معصوم أرسل رسائل ومذكرات إلى الجهات المسؤولة عن التفاوض في بغداد وأربيل لحل الخلافات العالقة».
ونوه الكناني إلى أن الحوار «الذي سينطلق مع السنة الجديدة سيكون برعاية رئاسة الجمهورية، فهي الجهة المعنية بوحدة البلاد، والمبادرة ليست برعاية الأمم المتحدة بل لها جانب فني فقط».
وتوترت العلاقات بين بغداد وأربيل بشكل كبير في أعقاب استفتاء الاستقلال الذي جرى في 25 أيلول / سبتمبر الماضي وحظي بتأييد الغالبية المطلقة من الكوردستانيين.
وكانت حكومة بغداد قد فرضت جملة من الإجراءات العقابية على إقليم كوردستان بعد استفتاء تقرير المصير، كالحصار وإغلاق المطارات والعقوبات الإقتصادية والمالية، ووصلت حد الهجوم العسكري على قوات البيشمركة .