بقلم: الدكتور كمال القيسي
الولايات المتحدة الأمريكية لا تبالي بمصالح العراق ومجتمعاته كثيراً .. لذلك اعتمدت معايير وأساليب غير معياريّة وغير أخلاقية في اقامة نظام سياسي لدولة يحكمها فاسدين ، عن طريق الغزو والاحتلال ، والضغط والاختراق والتغلغل في تعطيل عمل القانون بإتّجاه حكم الفساد … في اطار البيئة المتهتّكة الفاسدة ، وظّفت الولايات المتحدة آليّات وبرامج البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرها من المؤسسات اللّيبرالية لابتزاز المجتمعات العراقية لضمان تحقيق هيمنتها وسيطرتها بعيداً عن المصالح الحقيقية للأفراد والمجتمعات .
في عصرنا هذا يجب تجسيد ؛
سيادة القانون ، فرض القيود على السلطات المطلقة ، حريّة التعبير والعبادة ، العدالة المتكافئة بين المواطنين ومع الدول ، احترام المرأة ، التسامح الديني والعرقي ، احترام حقوق الأفراد في العيش الكريم والحياة .. واحترام حاجات عقل الانسان !
على العراقيّين تغيير النظام القائم الفاسد ، واقامة آخر يتّفق به العراقيين حول كيفية ادارة السياسة والاقتصاد والمال باتجاه خدمة مجتمعاتهم الحاضرة والمستقبلية !
على الدولة والحكومة القادمة في العراق : ان تعمل على تطوير التفكير الجمعي من خلال تحقيق مصالح الأغلبية الصامتة من المواطنين العراقيّين !
يحتاج العراق الى ( حوكمة وطنيّة ) بعيدة عن فوضى الفساد وقيادة الفاسدين !!