بقلم: محمود سعيد جاسم
المقدمة
إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبكم قوماً بجهالة وتصبحوا على ما فعلتم نادمين. صدق الله العظيم
ويقول المثل المعروف إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة باني كامل.
أكتفي بمقدمة شملت آية قرآنية من سورة الحجرات ، و أردفتها ببيت شعر للمتنبي ، كي لا أشمل الجميع من أبناء شعبنا ، بل لاؤلئك الصعاليك العملاء من الذيول الذين باعوا شرفهم قبل وطنهم ، ورهنوا أنفسهم بيد الاحتلال الايراني، وأصبحوا منفذين قذرين لاستراتيجية الحرس الإيراني واطلاعات ، كي ينخروا المجتمع العراقي ، الذي ظل صامداً موحداً رغم كل ظروف الحروب والحصار الذي فرض على العراق ، فلم تكن بيننا الطائفية والمذهبية ، ولم تكن بيننا المخدرات ، ولم يكن شائعاً الزنى بالمحارم ، و لم تقبل العوائل العراقية باي زواج يجلب الريبة ويقترب من الخروج عن طاعة الله ورسوله ، ولم يحلل سرقة المال العام تحت أية ذريعة ، وفوق هذا وذاك كان العراقي سيد نفسه ، لا يتحكم به الإيراني او الافغاني او الباكستاني.
من جرائم البعث كانت الجامعة مكاناً أمناً للجميع وخاصة الطالبات ، فتنام العوائل رغداً دون خوف او قلل ، وكان العلم والأمن صنوان لا يفترقان ، إضافة إلى الهيبة للأستاذ الجامعي وكل العاملين في حقل التعليم ، والسبب كان راس الدولة حريص على حماية العملية التعليمية وأدواتها ، وحاسب أقرب الناس عليه ، وكان قاسياً عليهم.
من جرائم البعث فتح أبواب البعثات الدراسية في كل التخصصات لجميع أنحاء العالم فشهدت مرحلتي السبعينات والثمانينات تخرج علماء عراقيين غذوا الجامعات العراقية ، والتي توسعت القديمة منها ، واستحدثت الجامعات الجديدة ، في ظل منهج رصين ، شهد له الأعداء قبل الاصدقاء.
ورغم هجرة عدد ليس بالقليل من الأساتذة إلى خارج العراق بقيت الجامعات وكلياتها تسير بخطى ثابتة ، بسبب العدد الكبير من العائدين من البعثات وإكمالهم الدراسة ، والتوسع في برامج الماجستير والدكتوراه ، ليشكل رافد مهم للجامعات و مؤسسة المعاهد الفنية. كان لدينا رؤساء جامعات وعمداء نموذج للعفة والشرف و صون الأمانة ، قبل شهاداتهم العلمية الرصينة والألقاب العلمية.
من جرائم البعث أن وزراء التعليم العالي كلهم بدون استثناء و معهم رؤساء الجامعات و كل العمداء ومن بعدهم الاساتذة ، كانت أيديهم نظيفة ، لم يسرقوا درهم او دينار ، رغم الفاقة والحاجة التي مروا بها خلال فترة التسعينات القاسية .
من جرائم البعث كانت حفلات التخرج خاضعة لضوابط قاسية تحيطها العفة وحسن التصرف والاحتفال بحشمة وعدم الخروج عن الذوق العام.
من جرائم البعث
إنه لم يعين مطيرجي وسارق إطارات او شخص حاصل على شهادة مزورة ، كما هو حال وزير التعليم العالي الحالي ، كما لم يتدخل رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء بتعيين أستاذ جامعي وهو لا يحمل شهادة عليا او مزورة ، كما فعل السوداني بتعيين حيدر البرزنجي خريج الدراسة المتوسطة والمصدقة من حسينية السليمانية!
من جرائم البعث
من كان يجرؤا على أقتحام الحرم الجامعي او أية مدرسة ، من قبل الاهالي وتهديد الكادر التدريسي او الاعتداء عليه. اليوم صارت لمن هب ودب من يعتدي باسم العشيرة او المنصب أو غيرها.
لا أريد ان أطيل لكني وددت المساهمة في تعداد نزر قليل شهده التعليم العالي في زمن البعث الخالد.
على المنصفين والشرفاء ان يقدموا الحقيقة، ويفضحوا ما يحصل في التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص.
الخاتمة
كم يوجد لدينا من الفاسقين في عموم التعليم كالفاسق عماد شعلان الشاوي حيث ان (شهادة الدكتوراه من الصين مضروبة) ولم يتم الاعتراف بها في زمن حكومة الكاظمي وتم رفض معادلتها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في زمن الوزير السابق , *ولأنه مسؤول النشاطات الاسلامية في *حركة العصائب الاسلامية ومسؤول تنظيمات بنات الشايب النسوية في العصائب, قام وزير التعليم العصائبي نعيم العبودي قبل خمسة اشهر فقط بترقيته الى منصب عميد كلية علوم الحاسوب في جامعة البصرة ، انطلاقاً من وافق شن طبقه , ما خلوا شيء ما نگسوه ، ولم تسلم منهم الطفولة والمراهقة فأصبحت أعداد مثيلي الجنس تغزوا المجتمع العراقي ، والأميين أعدادهم هائلة .
إجرامكم تجاوز كل شيء البيت الكلية العمل الشارع الدين والخلق والفضيلة ، وينطبق عليكم قوله تعالى في سورة النور ” إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذي آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون. صدق الله العظيم
الفاحشة : لغة هي ما يشتد قبحه من الذنوب ، والفحشاء هي جريمة الزنا التي حرمها الله تعالى.