دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة الى التأهب لفرض سيطرتها على الحدود الجوية والبرية وحماية الحدود وابقاء القوات الامنية في حالة التأهب وناشد الدول العربية والاسلاميه بعقد اجتماع طارىء في العراق او اي مكان اخر لمؤازرة العراق في محنته.
وقال الصدر في بيان اليوم على خلفية اجراء الاستفتاء الكردية انه “قد يرى الاخوة الاكراد ان تحقيق امنية باقامة دولة كردية فيها فوائد لهم الا ان الامنيات لا تتحقق ولا تبنى على مصالح الاخرين وان الاماني المجردة من الحكمة والحنكة والتعقل قد تجر صاحبها الى الهلاك “. واضاف ان “الاستفتاء هو مجرد خطوة اولى قد تستدعي الانفصال او لا تستدعي كما يدعي بعض القيادات الكردية ، الا ان مجرد فكرة الاستفتاء وإقامته هو بمثابة ليّ ذراع للحكومة المركزية بل وللعراق برمته شعبا وحكومة ولاسيما انه جاء بقرار تفردي لا يدل الا على مدى الفجوة الكبيرة بين الاقليم والمركز وأول مساوئه هو تأجيج النفس العرقي الذي لا يقل عن تأجيج النفس الطائفي خطورة “. وحذر قائلا “من سنّ سنّة سيئة وهي تقسيم العراق عليه وزرها ووز من عمل بها الى يوم القيامة “.. ودعا الى عقد اجتماع علمائي حوزوي مهيب للوقوف على توجيه المرجعيات كافة السني منها والشيعي واستحصال فتاوى ونصائح وقرارات نستضيء منها بخصوص هذا الموضوع. كما طالب بعقد “اجتماع شيعي ـ سني سياسي عام وطارىء وسريع لان الظرف يستدعي لملمة الشمل وتناسب بعض الامور لان الاهم قد يؤجل المهم ولو لبعض الوقت “.واكد ضرورة عقد اجتماع للاكراد المعارضين والاقليات الاخرى للوقوف على معاناتهم ومعرفة ارائهم وتوحيد صفوفهم”. وناشد الصدر الدول العربية والاسلاميه بعقد اجتماع طارىء في العراق او اي مكان اخر لمؤازرة العراق في محنته لا كما مرت في محنه الاخرى ليعود لحاضنته العربية والاسلامية من جديد وذلك للخروج بقرارات حازمة. ودعا ايضا الى عقد اجتماع مع دول الجوار والمنطقة ولاسيما ان خطورة الوضع ستكون عامة من دون التدخل بشؤون العراق الداخلية . وشدد الضدر على انه لابد من موقف حازم من الامم المتحدة بهذا الخصوص ولوقف التدخلات الامريكية والاسرائيلية بهذا الشأن . ودعا الحكومة العراقية الى فرض سيطرتها على المنافذ الجوية والبرية وحماية الحدود وجعل القوات الامنية في حالة تأهب ، راجيا ان لا يكون ذلك ضمن نطاق الحرب الطائفية والعرقية. وطالب الجميع الى التعقل وتغليب المنطق والعمل الجاد من الناحية الدستورية والقانونية والقضائية والبرلمانية والى انعقاد دائم لجلسات البرلمان ومجلس الوزراء وعدم التهرب من المسؤولية .
وفي وقت سابق اليوم شرع اقليم كردستان بعملية الاستفتاء على الانفصال بالرغم من رفضه وطنيا ودوليا ومن ودول الجوار وعلى رأسها إيران وتركيا. واكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي مساء امس “ان التفرد باجراء الاستفتاء على الانفصال من طرف واحد هو قرار مخالف للدستور وللتعايش السلمي بين المواطنين ولن يتم التعامل معه ولا مع نتائجه”.
واليوم وجه العبادي الاجهزة الامنية بحماية المواطنين في المناطق التي تقع تحت سيطرة اقليم كردستان. وبحسب بيان مقتضب لمكتب العبادي جاء فيه “القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي يوجه الاجهزة الامنية بحماية المواطنين من التهديد والاجبار الذي يتعرضون له في المناطق التي يسيطر عليها الاقليم”.