بعدما تعالت التحذيرات الروسية من أي عملية عسكرية برية تركية في الشمال السوري، أعلنت تركيا أنها ستواصل عملياتها الجوية.
ففي اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الروسي سيرجي، ونظيره التركي خلوصي أكار ، أكد الأخير أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية ضد المجموعات الكردية المسلحة التي تتهمها بالإرهاب.
منع الخطر نهائياً
كما شدد على أن “أولوية بلاده تكمن في منع خطر الإرهاب من شمال سوريا بشكل نهائي دائم”، بحسب ما أفادت رويترز.
وأوضح أن كافة الاتفاقيات السابقة بشأن هذه المسألة يجب الالتزام بها.
فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الوزيرين ناقشا الوضع في سوريا واتفاق حبوب البحر الأسود.
تحذيرات من الاجتياح
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فضلا عن المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، حذرا في وقت سابق من مخاطر أي اجتياح بري تركي للشمال السوري، مؤكدين أنه سيزيد التوتر في المنطقة.
كما نبها إلى مخاطر هذا التحرك العسكري على تعزيز نشاط المسلحين أيضاً في المنطقة، لاسيما بقايا داعش.
هذا واقترح لافرينتييف تنظيم لقاء يجمع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، “إذا كانت هناك رغبة مشتركة بين الجانبين”.
“لن تقتصر على الجو”
إلا أن تركيا كانت شددت في وقت سابق أيضاً على أن عملياتها الجوية وضرباتها الأخيرة ضد القوات الكردية لن تقتصر على الجو، وقد تتحول إلى عملية برية.
وكانت أنقرة أطلقت منذ الأحد الماضي، في إطار ما سمّتها عملية “مخلب السيف”، سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسوريا على السواء.
فيما أتت تلك العملية بعدما اتهمت أنقرة الطرفين، رغم نفيهما، بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في إسطنبول، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 بجروح.