تحت المجهر
بقلم: موفق الخطاب
بيرق وسلطان رغم أنف الخونة و إيران
فقد العراق والعراقيون بالأمس رجلا من طراز خاص قلما يجود به الزمان ،فقدوا علما من أعلامه جمع بين المهنية والوطنية والشجاعة والنبل ودماثة الخلق والصبر والتضحية والأثرة على النفس والمال والولد ، عاش للعراق ومات من أجل العراق، لم يساوم ولم يهادن ولم يداهن، صلب بالحق لا يخاف في الله لومة لائم، شديد غليظ على أعداء العراق ،لين هين على من عمل معه ويتقدم الجند والصفوف ولا يبالي المخاطر ،يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة.
لم تمتد يده لحرام ولم يشهد زورا ولم يتركب مظلمة بحق أحد ولم يسجل عليه طوال خدمته العسكرية الممتدة لعقود أي شائبة ، إحتار في شخصيته أعدائه فلم يجدوا لهم منفذا لإدانته،
فرض شخصيته على قادة اعتى واشرس محتل (شوارسكوف) وإضطره أن يؤدي له التحية في خيمة صفوان!
جلس في قفص الإتهام في محكمة هزيلة صورية بعد أن غدر به المجرم باتريوس وسلمه لثلة خونة وتهمته أنه عراقي شريف وطني غيور يعشق تراب وهواء وماء وسماء عراقه، لكنه لم يلن لهم وكان أسدا يزأر بوجههم فأغاظ ذلك أعدائه فأودعوه في غيابت السجن سنين ،وأذاقوه الوان العذاب ومنعوا عنه الدواء ولم يحظ الا بالنزر اليسير من الماء والغذاء فنحل جسمه وتدهورت صحة ذلك الأسد ،لكنه كان صبورا فلم يستجد عطفهم وبقي يصارع المرض صامتا يتحامل على ألمه إكراما للعراق ولذلك الجيش الوطني الذي بقي ينظر اليه بعين الإكبار ، ولم يرض أن يحط من قدره ،فلم يُري الأعداء منه إنكسارا بل بقي شامخا عزيزا ليثبت للعالم أن حب العراق والموت لأجله أمر عظيم مقدس لا يقدر عليه الا العظماء ، ولن يتمكن الذيول والعملاء أن يتقمصوا دور العراقي فحب العراق مغروس بالجينات للأصلاء لا يتقنه الدخلاء، تحمل كل حقدهم وهو أهون عليه من أن يمس العراق ورجاله المخلصين بأذى .
إنه هلال منارة الحدباء.
أنه بركات النبي يونس.
إنه بقايا النبي شيث.
إنه نسيم نهر دجلة الخير.
إنه أغصان غابات ام الربيعين.
إنه وجه الموصل المشرق .
إنه إبن العراق البار.
إنه صفحة مضيئة في سفر العراق.
إنه نجمة في علم العراق.
فإن كان بعض نجم السماء يهوي ،
فإن سلطان هو نجم العراق الذي إرتفع وسيبقى يشع نورا للأجيال التي ستطيح يوما برؤوس الخونة .
نم قرير العين سيدي
سيادة الفريق الأول الركن
سلطان هاشم أحمد الطائي.
فإنك اليوم بإذن الله ضيف عند الرحمن، في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..