يصل الى العراق الاسبوع المقبل 21 محققا دوليا لفتح ملفات فساد رؤساء الوزراء السابقين، كل من نوري المالكي واياد علاوي وابراهيم الجعفري، وذلك ضمن خطة رئيس الوزراء حيدر العبادي لمحاربة الفساد.
وقالت مصادر عراقية خاصة في مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي إنه “في خطوة تدل على تجاوب الحكومة العراقية مع مطالبات المواطنين العراقيين بالتحقيق في قضايا الفساد، فإن 21 محققاً دولياً سيصلون إلى بغداد نهاية الشهر الجاري لإجراء تحقيقات في ملفات الفساد المالي لرؤساء الوزراء السابقين، بناء على مذكرة تفاهم وقعتها الحكومة العراقية مع الأمم المتحدة الأسبوع الماضي”، فيما لفتت مصادر “وجهات نظر”، إلى أن “المحققين مُنحوا صلاحية التحقيق مع رؤساء الوزراء السابقين وهم: إياد علاوي (2004 – 2005) وإبراهيم الجعفري (2005 – 2006) ونوري المالكي (2006 – 2014)، فضلاً عن وزراء سابقين آخرين”.
وأفادت المصادر، بحسب تقرير “عكاظ”، بأن “المحققين الدوليين، وجميعهم غربيون باستثناء عربي واحد من الأردن، منحوا كامل الحرية في فحص الملفات والوثائق ومراجعة السجلات ووثائق الوزارات والبنك المركزي وديوان الرقابة المالية في بغداد”، مبينة أن “المحققين لهم صلاحية التحقيق مع المسؤولين الموجودين حالياً خارج البلاد أيضا، بفضل صفة الفريق الأممية التي تخوله ذلك”.
وكان العبادي قد طلب رسمياً من الأمم المتحدة مساعدته في الكشف عن مصير 361 مليار دولار مفقودة من موازنات البلاد بين عامي 2004 و2014، فضلاً عن مصير آلاف المشاريع والاستثمارات في قطاعات الكهرباء والإسكان والزراعة، فيما تفيد تقارير أخرى أن مجمل السرقات من المال العام في العراق بلغت نحو 850 مليار دولار.